Take a photo of a barcode or cover
emotional
reflective
sad
medium-paced
Plot or Character Driven:
N/A
Strong character development:
N/A
Loveable characters:
N/A
Diverse cast of characters:
N/A
Flaws of characters a main focus:
N/A
*-*-*-*-*
هكذا صرت مجنوناً
ولكني وجدت بجنوني هذا, الحرية والنجاة معاً
حرية الإنفراد, والنجاة من أن يدرك الناس كياني
لأن الذين يُدركون كياننا إنما يستعبدون بعض ما فينا
*-*-*-*-*
يا صاحبي :إنني لست على ما يبدو لك مني ، فما مظاهري سوى رداء دقيق الصنع محوك من خيوط التساهل والحسنى ، ألتف به ليدرأ عني تطفلك ويقيك من إهمالي وتغافلي . وأما ذاتي الخفية الكبرى التي أدعوها أنا فسر غامض مكنون في أعماق سكون نفسي ولا يدركه أحد سواي ، وهنالك سيبقى أبدا غامضا مستترا
*-*-*-*-*
" في سكون الليل العميق وقد بدأ النعاس يغالبني جلست ذواتي السبع يتحادثن.
فقالت الذات الأولى :"لقد مرّت الأيام والأعوام على وجودي في هذا المجنون وليس لي ما أفعله سوى تجديد آلامه نهاراً وأحزانه ليلاً. وقد كرهت نفسي القيام بهذه الوظيفة المملة، فلأثورنّ عليه".
فأجابتها الذات الثانية قائلة : "إنّك أوفر منّي حظاً يا أختاه، فقد قدّر لي أن أكون شريكة لهذا المجنون في أفراحه وملذاته فأضحك لضحكه وأترنم في ساعات سروره، وبأقدام مثلثة الأجنحة أرقص لأفكاره البّراقة، فإن تكن ثورة، فمن أحقّ بها مني"؟
فقالت الذات الثالثة : "أواه أيتها الرفيقتان! إن عملي أدعى إلى الثورة من عمليكما. فأنا الذات المريضة حبّاً المتلهبة شوقاً الهائمة حنيناً! ألا إن الثورة على هذا المجنون من شأني وأنا ذات الشقاء والأسى ".
فقالت الرابعة : "إنني أكثر منكنّ شقاء أيتها الرفيقات، فقد قدّر لي أن أثير كوامن البغض وأوقظ نيران الكره والحقد في قلب هذا المجنون، فأنا، الذات الهوجاء المولودة في كهوف الجحيم السوداء، أحقّ منكنّ بالثورة على مهمتي ".
وقالت الذات الخامسة : "إنني أغبطكنّ جميعاً أيتها الأخوات بما قدّر لكنّ من العمل السعيد، فقد آثر الدهر أن أجدّد أحلام هذا المجنون التي لا تنتهي، وأهيج جوعه وعطشه اللذين لا يسكنان، هائمة به على وجهي في فضاء اللانهاية من غير أن أتذوق طعم الراحة، ناشدة ما لم يُعرف قطّ وما لم يُخلق بعد، فأنا- أنا أولى منكنّ بالثورة والعصيان" .
فقالت الذات السادسة : "ما أسعدكنّ أيتها الأخوات وما أتعسني وأشقاني! فأنا الذات المشتغلة العامة الحقيرة التي بيديها الدائبتين وعينيها الساهرتين ترسم من أيامها صوراً وتمنح العناصر الدنيئة العديمة الشكل أشكالاً جميلة خالدة- ألا انّه أجدر بي أنا الذات المعتزلة الهادئة أن أنقم وأثور".
فتطلعت الذات السابعة في كل منهن وقالت : "أف منكن جميعاً! ما أغرب ثورتكن على هذا الرجل المسكين بحجة أن لكل منكن عملاً محدوداً. حبذا لو أسعدتني الأيام بعمل محدود كأعمالكن. فأنا ذات بطّالة لا عمل لها أجلس أبداً بين اللانهايتين- الصمت والظلام- في حين أن كل واحدة منكنّ دائبة في تجديد الحياة على تنوع مظاهرها. بربّكنّ قلن لي أيتها الشقيقات من منّا أحقّ بالثورة، أنتن أم أنا"؟
ولما فرغت الذات السابعة من كلامها نظرت إليها الذوات الستّ بشفقة وحنان ولم يحرن جواباً.
وجنّ الليل فرقدن وفي طيات صدورهنّ استسلام جديد وخضوع سعيد كل لما قسم لها من الواجب المحدود!
أما الذات السابعة فظّلت شاخصة تراقب اللاشيء الذي وراء كل شيء.
*-*-*-*-*
'أنا مثلك أيها الليل، صبورٌ و كئيب،
فإن في صدري ألوفًا من قبور المحبين الذين ماتوا مخلصين، فحنطتهم الدموع و كفنتهم القبلات الذابلة..
*-*-*-*-*
“فأحببت كآبتي و أحبتني كآبتي .
و أحببنا معا العالم المحيط بنا : لأن كآبتي كانت رقيقة القلب عطوفا فصيرت قلبي رقيقا عطوفا.”
*-*-*-*-*
هكذا صرت مجنوناً
ولكني وجدت بجنوني هذا, الحرية والنجاة معاً
حرية الإنفراد, والنجاة من أن يدرك الناس كياني
لأن الذين يُدركون كياننا إنما يستعبدون بعض ما فينا
*-*-*-*-*
يا صاحبي :إنني لست على ما يبدو لك مني ، فما مظاهري سوى رداء دقيق الصنع محوك من خيوط التساهل والحسنى ، ألتف به ليدرأ عني تطفلك ويقيك من إهمالي وتغافلي . وأما ذاتي الخفية الكبرى التي أدعوها أنا فسر غامض مكنون في أعماق سكون نفسي ولا يدركه أحد سواي ، وهنالك سيبقى أبدا غامضا مستترا
*-*-*-*-*
" في سكون الليل العميق وقد بدأ النعاس يغالبني جلست ذواتي السبع يتحادثن.
فقالت الذات الأولى :"لقد مرّت الأيام والأعوام على وجودي في هذا المجنون وليس لي ما أفعله سوى تجديد آلامه نهاراً وأحزانه ليلاً. وقد كرهت نفسي القيام بهذه الوظيفة المملة، فلأثورنّ عليه".
فأجابتها الذات الثانية قائلة : "إنّك أوفر منّي حظاً يا أختاه، فقد قدّر لي أن أكون شريكة لهذا المجنون في أفراحه وملذاته فأضحك لضحكه وأترنم في ساعات سروره، وبأقدام مثلثة الأجنحة أرقص لأفكاره البّراقة، فإن تكن ثورة، فمن أحقّ بها مني"؟
فقالت الذات الثالثة : "أواه أيتها الرفيقتان! إن عملي أدعى إلى الثورة من عمليكما. فأنا الذات المريضة حبّاً المتلهبة شوقاً الهائمة حنيناً! ألا إن الثورة على هذا المجنون من شأني وأنا ذات الشقاء والأسى ".
فقالت الرابعة : "إنني أكثر منكنّ شقاء أيتها الرفيقات، فقد قدّر لي أن أثير كوامن البغض وأوقظ نيران الكره والحقد في قلب هذا المجنون، فأنا، الذات الهوجاء المولودة في كهوف الجحيم السوداء، أحقّ منكنّ بالثورة على مهمتي ".
وقالت الذات الخامسة : "إنني أغبطكنّ جميعاً أيتها الأخوات بما قدّر لكنّ من العمل السعيد، فقد آثر الدهر أن أجدّد أحلام هذا المجنون التي لا تنتهي، وأهيج جوعه وعطشه اللذين لا يسكنان، هائمة به على وجهي في فضاء اللانهاية من غير أن أتذوق طعم الراحة، ناشدة ما لم يُعرف قطّ وما لم يُخلق بعد، فأنا- أنا أولى منكنّ بالثورة والعصيان" .
فقالت الذات السادسة : "ما أسعدكنّ أيتها الأخوات وما أتعسني وأشقاني! فأنا الذات المشتغلة العامة الحقيرة التي بيديها الدائبتين وعينيها الساهرتين ترسم من أيامها صوراً وتمنح العناصر الدنيئة العديمة الشكل أشكالاً جميلة خالدة- ألا انّه أجدر بي أنا الذات المعتزلة الهادئة أن أنقم وأثور".
فتطلعت الذات السابعة في كل منهن وقالت : "أف منكن جميعاً! ما أغرب ثورتكن على هذا الرجل المسكين بحجة أن لكل منكن عملاً محدوداً. حبذا لو أسعدتني الأيام بعمل محدود كأعمالكن. فأنا ذات بطّالة لا عمل لها أجلس أبداً بين اللانهايتين- الصمت والظلام- في حين أن كل واحدة منكنّ دائبة في تجديد الحياة على تنوع مظاهرها. بربّكنّ قلن لي أيتها الشقيقات من منّا أحقّ بالثورة، أنتن أم أنا"؟
ولما فرغت الذات السابعة من كلامها نظرت إليها الذوات الستّ بشفقة وحنان ولم يحرن جواباً.
وجنّ الليل فرقدن وفي طيات صدورهنّ استسلام جديد وخضوع سعيد كل لما قسم لها من الواجب المحدود!
أما الذات السابعة فظّلت شاخصة تراقب اللاشيء الذي وراء كل شيء.
*-*-*-*-*
'أنا مثلك أيها الليل، صبورٌ و كئيب،
فإن في صدري ألوفًا من قبور المحبين الذين ماتوا مخلصين، فحنطتهم الدموع و كفنتهم القبلات الذابلة..
*-*-*-*-*
“فأحببت كآبتي و أحبتني كآبتي .
و أحببنا معا العالم المحيط بنا : لأن كآبتي كانت رقيقة القلب عطوفا فصيرت قلبي رقيقا عطوفا.”
*-*-*-*-*
قد وجدت بجنوني الحرية والنجاة معا: حرية الانفراد، والنجاة من أن يدرك الناس كياني، لأن الذين يدركون كياننا إنما يستعبدون بعض ما فينا
You know it cannot be otherwise, but it is nigh impossible to imagine an intentional schema laying behind these texts.
That, to me, is the magic of Gibran’s mysticism.
P.S. Now that I’ve been thoroughly confronted with it in Hesse’s ‘Steppenwolf’, after having met with it in prior readings (mainly Nietzsche, and those very likely influenced by him), this notion of the multiplicity of identity is starting to become ubiquitous.
This mesmerising model is slowly becoming an acceptable fluid structure for the understanding of the diversity of my own personality.
That, to me, is the magic of Gibran’s mysticism.
P.S. Now that I’ve been thoroughly confronted with it in Hesse’s ‘Steppenwolf’, after having met with it in prior readings (mainly Nietzsche, and those very likely influenced by him), this notion of the multiplicity of identity is starting to become ubiquitous.
This mesmerising model is slowly becoming an acceptable fluid structure for the understanding of the diversity of my own personality.
challenging
emotional
hopeful
inspiring
mysterious
reflective
sad
medium-paced
Plot or Character Driven:
N/A
Strong character development:
N/A
Loveable characters:
N/A
Diverse cast of characters:
N/A
Flaws of characters a main focus:
N/A
emotional
reflective
medium-paced
inspiring
reflective
medium-paced
adventurous
challenging
emotional
funny
inspiring
lighthearted
reflective
relaxing
fast-paced
Plot or Character Driven:
Character
Strong character development:
Yes
Loveable characters:
Yes
Diverse cast of characters:
Yes
Flaws of characters a main focus:
Yes
challenging
emotional
mysterious
reflective
fast-paced
Enjoyable read. This is not one you read just once, as there is a theme, the madman, that runs through, but it is challenging to grok.