Scan barcode
mahir007's review against another edition
5.0
ممارسة الجنس في العلن
.
.
صممت الطبيعة نفسية الإنسان للمشاركة في المجتمع الثقافي. استلزم هذا التصميم نوعين من التغييرات. نوع أول ، أثر بشكل مباشر على التركيب البيولوجي للإنسان. أما الآخر فكان غير مباشر: لقد جعلتنا بيولوجيتنا قادرين على التعلم والتغير طوال الحياة ، بحيث يمكن أن تستمر التأثيرات الثقافية والاجتماعية في تكوين شخصياتنا . تعد هذه التغييرات معًا مسؤولة عن العديد من السمات الخاصة وغير العادية للنفس البشرية.
من المحتمل أن يكون التوق الواسع النطاق للخصوصية الجنسية أحد الآثار الجانبية لهذه التغييرات الواسعة. على سبيل المثال ، لدى البشر قدرة أكبر بكثير من أي نوع آخر معروف لتوقع عمليات التفكير والعمليات العاطفية للآخرين. هذا النمط ، المسمى قراءة العقل ، يجعلنا أكثر حساسية لما قد يفكر فيه الآخرون عنا. تعتبر هذه القدرة على استنتاج ما يفكر فيه الآخرون أمرًا حيويًا لتمكيننا من المشاركة في التفاعلات الاجتماعية المعقدة ، ولكنها أيضًا تجعل من الصعب علينا الانخراط في الجنس بينما يراقبنا الآخرون.
تبدو الأرانب سخيفة عندما تمارس الجنس ، لكنها لا تضحك على بعضها البعض ، ومن المحتمل أنها لا تملك القدرة العقلية على إدراك كيف يمكن للأرانب الأخرى التي تراقبها تقييمها. بالنسبة لك أو لي ، يبدو الأرنب الذكر الذي يضاجع سخيفًا تمامًا ، لكن من الواضح أنه لا ينظر إلى الأرانب الأخرى على أنها سخيفة ، وحتى لو كانوا قد أدركوا الأمر بهذه الطريقة ، فقد لا يكونوا قادرين على توقع أن الآخرين يرونهم كذلك.
لذلك ، عندما يحصل الأرنب على فرصة لممارسة الجنس مع أرنب آخر لطيف ، لن ينزعج من وجود المتطفلين. لذا فإن الأرانب لا تمانع في ممارسة الجنس أثناء مشاهدة زملائهم لهم بينما يرفض البشر ذلك. نحن مختلفون ، وهذا الوعي بالتقييم قد يتداخل بشكل جيد مع الإثارة الجنسية. تعد القدرة على رؤية أنفسنا كما يرانا الآخرون ، والاهتمام بما يفكرون فيه ، جزءًا مهمًا مما يجعلنا بشرًا - وهو أيضًا أمر لا مفر منه تمامًا ، ولا غنى عنه ، إذا كنت ستعيش في ثقافة.
لعدم وجود مصطلح أفضل ، دعنا نقول أن الجنس البشري أصبح ثقافيًا. هذا لا يعني إنكار أن الجنس البشري له الكثير من القواسم المشتركة مع الأنماط الجنسية للثدييات الأخرى ، ولا إنكار أن البيولوجيا والطبيعة تظلان قوتان مهمتان تشكلان النشاط الجنسي البشري. علاوة على ذلك ، يتأثر الجنس البشري بحقيقة أن البشر يعيشون في عالم ثقافي.
يدرك البشر الثقافيون أنفسهم ؛ يدركون أنهم جزء من شبكة من كائنات متماثلة ؛ وهم يدركون جيدًا أن مجموعتهم الاجتماعية لديها مجموعة متنوعة من المعتقدات والقيم - بعضها قد يطبقها أشخاص آخرون لتقييم الأنشطة الجنسية لكل فرد.
هذه الحقائق تجعل الجنس مختلفاً في كل من التجربة الذاتية والسلوك الموضوعي. لا يمكننا ببساطة العودة إلى الجنون الطائش الذي يستسلم له الأرنب الذكر أثناء ممارسة الجنس. لا نريد حتى أن يراقبنا الآخرون عندما يكون الجنس قانونيًا (زواج) وأخلاقيًا وروحانيًا واجتماعيًا. الشرعية لا تكفي!!!
.
Roy F. Baumeister
The Cultural Animal
Translated By #Maher_Razouk
.
.
صممت الطبيعة نفسية الإنسان للمشاركة في المجتمع الثقافي. استلزم هذا التصميم نوعين من التغييرات. نوع أول ، أثر بشكل مباشر على التركيب البيولوجي للإنسان. أما الآخر فكان غير مباشر: لقد جعلتنا بيولوجيتنا قادرين على التعلم والتغير طوال الحياة ، بحيث يمكن أن تستمر التأثيرات الثقافية والاجتماعية في تكوين شخصياتنا . تعد هذه التغييرات معًا مسؤولة عن العديد من السمات الخاصة وغير العادية للنفس البشرية.
من المحتمل أن يكون التوق الواسع النطاق للخصوصية الجنسية أحد الآثار الجانبية لهذه التغييرات الواسعة. على سبيل المثال ، لدى البشر قدرة أكبر بكثير من أي نوع آخر معروف لتوقع عمليات التفكير والعمليات العاطفية للآخرين. هذا النمط ، المسمى قراءة العقل ، يجعلنا أكثر حساسية لما قد يفكر فيه الآخرون عنا. تعتبر هذه القدرة على استنتاج ما يفكر فيه الآخرون أمرًا حيويًا لتمكيننا من المشاركة في التفاعلات الاجتماعية المعقدة ، ولكنها أيضًا تجعل من الصعب علينا الانخراط في الجنس بينما يراقبنا الآخرون.
تبدو الأرانب سخيفة عندما تمارس الجنس ، لكنها لا تضحك على بعضها البعض ، ومن المحتمل أنها لا تملك القدرة العقلية على إدراك كيف يمكن للأرانب الأخرى التي تراقبها تقييمها. بالنسبة لك أو لي ، يبدو الأرنب الذكر الذي يضاجع سخيفًا تمامًا ، لكن من الواضح أنه لا ينظر إلى الأرانب الأخرى على أنها سخيفة ، وحتى لو كانوا قد أدركوا الأمر بهذه الطريقة ، فقد لا يكونوا قادرين على توقع أن الآخرين يرونهم كذلك.
لذلك ، عندما يحصل الأرنب على فرصة لممارسة الجنس مع أرنب آخر لطيف ، لن ينزعج من وجود المتطفلين. لذا فإن الأرانب لا تمانع في ممارسة الجنس أثناء مشاهدة زملائهم لهم بينما يرفض البشر ذلك. نحن مختلفون ، وهذا الوعي بالتقييم قد يتداخل بشكل جيد مع الإثارة الجنسية. تعد القدرة على رؤية أنفسنا كما يرانا الآخرون ، والاهتمام بما يفكرون فيه ، جزءًا مهمًا مما يجعلنا بشرًا - وهو أيضًا أمر لا مفر منه تمامًا ، ولا غنى عنه ، إذا كنت ستعيش في ثقافة.
لعدم وجود مصطلح أفضل ، دعنا نقول أن الجنس البشري أصبح ثقافيًا. هذا لا يعني إنكار أن الجنس البشري له الكثير من القواسم المشتركة مع الأنماط الجنسية للثدييات الأخرى ، ولا إنكار أن البيولوجيا والطبيعة تظلان قوتان مهمتان تشكلان النشاط الجنسي البشري. علاوة على ذلك ، يتأثر الجنس البشري بحقيقة أن البشر يعيشون في عالم ثقافي.
يدرك البشر الثقافيون أنفسهم ؛ يدركون أنهم جزء من شبكة من كائنات متماثلة ؛ وهم يدركون جيدًا أن مجموعتهم الاجتماعية لديها مجموعة متنوعة من المعتقدات والقيم - بعضها قد يطبقها أشخاص آخرون لتقييم الأنشطة الجنسية لكل فرد.
هذه الحقائق تجعل الجنس مختلفاً في كل من التجربة الذاتية والسلوك الموضوعي. لا يمكننا ببساطة العودة إلى الجنون الطائش الذي يستسلم له الأرنب الذكر أثناء ممارسة الجنس. لا نريد حتى أن يراقبنا الآخرون عندما يكون الجنس قانونيًا (زواج) وأخلاقيًا وروحانيًا واجتماعيًا. الشرعية لا تكفي!!!
.
Roy F. Baumeister
The Cultural Animal
Translated By #Maher_Razouk
More...