You need to sign in or sign up before continuing.


ثرثرة عن "ثرثرة فوق النيل"

- محفوظ يستطيع ان يتكتب حوار في منتهى الفكاهة و الفلسفة في نفس ذات اللحظة
- محفوظ كتب عن انتشار ثقافة النفاق في المجتمع و تهافت الفكر الاشتراكي على الطريقة الناصرية (كتب ذلك سنه 1966 في عز قوة و عنفوان نظام ناصر)

- محفوظ كان يتسائل (على لسان أنيس) حول اذا كان بداية الحياة التي نعرفها هي فعلا مجرد بكتريا نشأت في البحار و المحيطات .. هذه النظرية يعتقد بها التطوريون و هي تكاد تكون شبه مستقرة اليوم على أساس انها حقيقة! ان يكتب كاتب في الشرق عن هذه النظرية في هذا الوقت من حياتنا البائسة في الشرق الأوسط، هذا يدل على ان محفوظ كان مطلعا على الجديد طوال الوقت و انه لم يكن منغلقا فقط على الفلسفة و الأدب و التاريخ، بل كان أيضا مطلع على العلوم

العوامة التي تحمل هموم البشر , من خرج منها لاقي مصائب الدُنيا
و عندما يعود لا يستطيع علاجها بوجوده في العوامة, بل بالموت و لأن الجوزة لن يكون لها مفعول في نسيان الواقع !

عن العبث في مواجهة الحياة، صيحات اعتراض بحثا عن المعني الغائب في صورة بعض الرفاق الذين يهربون من ثقل الواقع بالانسطال وتغييب الوعي.
رواية فلسفية بامتياز وكل شخصية فيه تمثل اتجاها فكرياً مكسل اكتب كل الشخصيات وما تمثلهم وتحياتي

من الصعب الفصل فيما إذا كان فقده للعقيدة -اي عقيدة- هو الذي أدى به إلي الانحلال أم أن انحلاله هو الذي ساق به إلي رفض العقائد

عبقري ❤️

والله محفوظ دا راجل كبره
dark reflective sad medium-paced
Plot or Character Driven: Character
Strong character development: No
Loveable characters: Complicated
Flaws of characters a main focus: Yes
mysterious reflective medium-paced

«-اعتبروا العوامة منطقة خطر حتي ينجلي الموقف!
-الجنة ولت
-كانت خروجة مشئومة، لماذا فكرتم في الخروج؟»
ليس الخروج الأول لبني آدم من الجنة؛ في تلك الليلة المشئومة التي قطعت غياب الرواي/البطل عن حلقات الهذيان الكثيرة، كحديثه مع حوت يونس، أو عمر الخيام أو داوئر التاريخ الدامية.
تلك الليلة التي أعادت الجميع إلى وعيهم، بعد ليالي الأُنس والجُوزة، يا للمفارقة اعاد الموت العبثيين أو الفضويين اتصالهم بالحياة مرةٍ أُخرى:
«-ألا يهمكم حقا شيء مما يدور حولكم؟
-قد ينفعنا أحيانا كمادة لضحكنا.»
تلك الصرخة التي هزت خمول الجنة، ومزقت جمودها تدريجياً، القتل الذي حول الا اخلاقيين، إلي معذبين من شعور بالذنب، وحولت الاخلاقيين أو الجادين -كسمارة- إلي لا أخلاقيين كأهل العوامة؟ ما هي الأخلاق؟ ولماذا لم تثر سمارة صاحبة المُثل العليا وثار الغائب أنيس!
«لن ينام الليلة إلا الميتون. والصرخة التي هزئت من كمال الأفلاك. مجهول من مجهول إلى مجهول“
السنا جميعنا مجهولين، سُبكنا من المجهول وسنصير إلي المجهول.»

" لم يبدع الإنسان ماهو أصدق من المهزلة."

"لم يعد للقلب من هم يحمله منذ دفن في التراب أعز ما كان يملكه."

"أن الداء الحقيقي هو الخوف من الحياة لا الموت."

بكل بساطة الرواية تتحدث عن عدة اشخاص يجمعهم واقع مشترك وللهروب منه يجتمعون في عوامة لمناقشة يومياتهم والقضايا التي يمرون بها في مجتمعهم.

رواية المكان الواحد والعشرة أشخاص، رواية الثرثرة الفلسفية الجميلة المليئة بالرمزيات المفهومة والغير مفهومة كذلك، ومابين سردية الحوارات بين مرتادي العوامة وبين هلوسة صاحبها أنيس زكي نعيش هذه الاحداث ببداية بطيئة وتنتهي بخاتمة سريعةٍ مأساوية يقلب الأحداث رأساً على عقب منتهيةً بذلك بحوارٍ جميلٌ لايُنسى