You need to sign in or sign up before continuing.
Take a photo of a barcode or cover
311 reviews for:
La Divina Commedia: The Divine Comedy of Dante Alighieri
Melville Best Anderson, Dante Alighieri
311 reviews for:
La Divina Commedia: The Divine Comedy of Dante Alighieri
Melville Best Anderson, Dante Alighieri
We meet Beatrice in this volume, and man, do I dislike her. I much preferred Virgil as Dante's guide and companion.
This book was a lot harder to get through than Inferno, for me; it wasn't as interesting or entertaining, although I can't quite pinpoint why that is. It just didn't hold my interest as much. Then once we reach Virgil's departure, I cried even though this was all a fictional tale, and Beatrice was shockingly cold and rude toward Dante having feelings about losing his companion. I already didn't like her, and she never endeared herself to me in any way later on, but her refusal of allowing Dante to grieve was a real downer for me. There's definitely a lot more to the book than this one scene, but that was my biggest takeaway from it.
I tried to read Paradiso after this, but was never able to finish it. So at least I liked this one more than that book. I know that reading this story isn't all about entertainment, and I did have respect for the storytelling and the inventive blending of real-life people within the journey, but it became too much of a chore to continue it until the end.
This book was a lot harder to get through than Inferno, for me; it wasn't as interesting or entertaining, although I can't quite pinpoint why that is. It just didn't hold my interest as much. Then once we reach Virgil's departure, I cried even though this was all a fictional tale, and Beatrice was shockingly cold and rude toward Dante having feelings about losing his companion. I already didn't like her, and she never endeared herself to me in any way later on, but her refusal of allowing Dante to grieve was a real downer for me. There's definitely a lot more to the book than this one scene, but that was my biggest takeaway from it.
I tried to read Paradiso after this, but was never able to finish it. So at least I liked this one more than that book. I know that reading this story isn't all about entertainment, and I did have respect for the storytelling and the inventive blending of real-life people within the journey, but it became too much of a chore to continue it until the end.
challenging
inspiring
reflective
slow-paced
Plot or Character Driven:
A mix
Strong character development:
Yes
Loveable characters:
Complicated
Diverse cast of characters:
No
Flaws of characters a main focus:
Yes
I listened to this book on CD instead of actually reading it. The version that I had had an explanation at the beginning of each verse to help you understand and then read the verse.
In this book, you travel with Dante through Purgatory and he cleanses himself of the seven deadly sins.
I really liked this book. I forgot how much I liked Greek Mythology (which I expected only because of the Inferno). It has pushed me to look into more mythology again.
In this book, you travel with Dante through Purgatory and he cleanses himself of the seven deadly sins.
I really liked this book. I forgot how much I liked Greek Mythology (which I expected only because of the Inferno). It has pushed me to look into more mythology again.
I enjoyed reading this part of the Divine Comedy the most so far. In Purgatory, there seem to be even more historical connections, but instead of telling them that they have no redeeming qualities, there is more a theme of hope. It was refreshing to see that not everything was just damnation and a lack of sorrow. There was actual repentance in what they had done. Plus, Virgil gets put in his place more often in this part because he does not really know Purgatory as well as he knew Hell. It was interesting to see how Hell and Purgatory were so different--they had some things exactly opposite from each other. It will be cool to be able to see how Purgatory will be different from Heaven.
challenging
reflective
slow-paced
adventurous
emotional
slow-paced
Plot or Character Driven:
Plot
Strong character development:
Yes
Loveable characters:
Complicated
Diverse cast of characters:
Yes
Flaws of characters a main focus:
Yes
challenging
reflective
slow-paced
الكوميديا الإلهية - المَطهَر..
يدخل دانتي إلى المطهر، هذا المكان الوسط بين الجحيم والفردوس، حيث يتطهر الإنسان من آثامه ليبلغ الجنان.
هذا المطهر، الجبل الذي يحتوي على مدخل وسبع أفاريز، المكان الذي دخله دانتي بصحبة فرجيللو بعد رحلته المضنية في الجحيم.
فيه نرى الخطايا السبع، وعاقبتها. فالخطيئة لابد لها من تكفير، والتكفير يظل مئات السنين قائم ولا يقصر إلا بدعاء الصالحين في الدنيا، ولذا انتقل دانتي من إفريز إلى الأخر يحادث الأرواح ويوعدهم بأن يذكرهم في الحياة الدنيا، حتى يدعو لهم أقربائهم الصالحين لتقصر مدة تطهرهم.
حارس المطهر هو "ماركوس بورسيوس كاتو"، الذي كان من أنصار الجمهورية وهرب خوفا من قيصر إلى إفريقية وهناك هزمه فيصر فانتحر. دهش كاتو من رؤية الرجلين قادمين من الجحيم، حيث لا آثم يحق له الخروج منها إلى المطهر كما فعل دانتي وفرجيللو. ولكنهم أفهموه رحلتهم والمعنى من ورائها، وبهذا انتقلوا إلى مدخل المطهر.
دخل دانتي وفرجيللو إلى مدخل المطهر، وهناك وجدا ملاّح السماء، الملاك ذو الجناحيين البيض، يأتي بقارب لا وزن له محمل بأرواح المذنبيين الذين جاءوا ليتطهروا. نزلت الأرواح من القارب ورجع الملاك وحده، وهنا سألت الارواح الشاعرين عن طريق ولكنهم مازالوا يجهلون الطريق. وفي وسط هذه الأرواح وجد دانتي روح صديقه كازيلّا الموسيقي الفلورنسي. والذي تأخر في المجيء لأنه أتى بعد شراء صكوك الغفران.
كان دانتي وفرجيللو يسيرون جهة اليسار، عكس اتجاه المطهر، لأنهم كانوا يجهلون طريقة صعود الجبل. حتى سألوا بعض الأرواح الذين كانوا يتحركون ببطء شديد حتى يحسبهم الشخص وقوف وهم ليسوا بوقوف. وهؤلاء هم من ارتكبوا الخطايا في حياتهم ثم تابوا في اللحظة الأخيرة. محكوم عليهم بأن يقضوا ثلاثين ضعف المدة التي قضوها في المعصية إذا لم تقصر مدة العقاب بالصلوات الخاصة من الأحياء.
كان صعود جبل المطهر شاقاً، وعراً، كثير الإنحدار والضيق، حتى كان من الصعب أن يصعدوا على قدميهم بل أنهم صعدوا على أربع، وهناك خارج باب المطهر وجد دانتي من تابوا في أخر لحظة، فينبغي عليهم أن يظلوا خارج باب المطهر ينتظرون، بقدر المدة التي قضوها في الحياة بلا توبة.
وقبل صعود المطهر، وجدا "سورديللو" الشاعر اللاتيني من مانتوا موطن فرجيللو، والذي أصبح دليلهم لمعرفة أقصر الطرق التي ستؤدي بهم إلى المطهر الفعلي، ولكن الشمس قاربت على المغيب ومن شروط المطهر أنه لا يمكن الصعود في الليل. ولذلك أثرا ان يجدا مأوى في الليل ولهذا ذهبا إلى وادي الأمراء حيث تستقر نفوس الأمراء الذين تأخروا في التوبة. نام دانتي وأثناء ما كان غارق في النوم جائت لوتشيا وأخذته وطارت به حتى باب المطهر، وعلى باب المطهر قابلهم الملاك حارس الباب.
لباب المطهر ثلاث درجات، الدرجة الأولى من المرمر النقي، والثانية سوداء خشنة والثالثة حمراء كالدم. سأله دانتي بتواضع أن يفتح لهم الباب، فرسم الملاك على جبهة دانتي سبعة خاءات (باءات في الإيطالية) رمزاً للخطايا السبع. سوف تمحى كل علامة بعد التطهر اللازم الخاص بها داخل المطهر.
وبمفتاحين واحد من الفضة (رمزاً لعلم القساوسة) والأخر من الذهب (رمزاً لسلطة القساوسة) فتح الباب، فدخل الشاعران المطهر ولكن على شرط أن من ينظر ورائه يخرج من المطهر، وتم اغلاق الباب من خلفهم.
وصل الشاعران إلى الإفريز الأول في المطهر بعد عناء لضيق الطريق وتعرجه، وصلوا ووجدوا أنفسهم في مكان مصنوع من المرمر الأبيض محفور عليه عبارة ما، مع حفر بارز يمثل الملاك جبريل وبشارته للعذراء مريم، وبجانبها صور أخرى محفورة في الصخر تصور نقل التابوت المقدس، والعديد من الصور البارزة التي توضح التواضع. في هذا الافريز يدور المتكبرون، يحملون أحجاراً ثقيلة تنوء بحملها ظهورهم. ظل دانتي وفرجيللو يمشون ودانتي مشغول البال بالحفر البارز الذي يغطي الارض ويوضح صور من صور التكبر التي سادت في الارض، من لوسيفر والنمروذ حتى قورش. ولكن نبهه فرجيللو أنه يجب عليه التركيز لأنهم سيقابلون الملاك. ملاك التواضع الذي يربط بين الإفريز الأول والثاني، ومهمته أن يمحو العلامة الخاصة بخطيئة التكبر من جباه المتطهرين.
صعد الشاعران الإفريز الثاني، ووجداه أضيق من الإفريز الأول، بلون الصخر القفر، ولا يوجد فيه أحد. ولكن مع إمعان النظر وجد دانتي الحاسدين، مسربلين بأردية خشنة بلون الصخر نفسه، يجلسون بجانب بعضهم البعض، لا يرون شيئاً لأن أعينهم مغلقة بأسلاك من حديد. بعد سماع عدد من الأرواح الحاسدة في الإفريز، انتقل دانتي إلى الملاك الذي بهره مرأه من شدة الضوء حتى يزيل عنه أثر الخطيئة الثانية ويعبر به للإفريز الذي يليه.
وبعدها صعدوا للإفريز الثالث، وسرعان ما ظهرت لدانتي ثلاث رؤى، تتمحور جميعها حول الغضب والتسامح، فنحن في إفريز الغاضبين. وهنا أغشى الشاعرين دخان أسود حالك يشبه دخان الجحيم، وهناك تحدث دانتي مع احد الارواح عن السياسة في ايطاليا والفساد الذي يغشاها والذي لا سبيل إلى التخلص منه.
ومن ثم انتقلوا إلى الإفريز الرابع، حيث يمكث من تأخر في فعل الخير وتكاسل عنه. هناك في هذا الإفريز الذي وصلوه والنهار ينتهي، كان يشرح فرجيللو لدانتي معاني المحبة الحقيقية التي تأتي من الله، والمحبة العقلية التي تأتي من البشر والتي من الممكن أن تضلهم لأنها من الممكن أن تكون محبة شهوانية أو لأشياء مضرة، وفي هذا الإفريز يجري المتطهرون بلا توقف حول الجبل، يعوضون بجريهم تكاسلهم في الحياة الدنيا.
قبل أن يصعد الشاعران إلى الإفريز الخامس، رأي دانتي رؤية لساحرة حولاء، عرجاء، مبتورة اليدين، رمز للجشع والبخل وشهوة الجسد، تظهر له وتغريه، ولكن فرجيللو شق ملابسها وأظهر لدانتي رائحتها الكريهة. أفاق دانتي من الحلم ليرى الملاك الذي أراه الطريق إلى الإفريز الخامس، وأزال من جبينه خطيئة الإفريز الرابع وهي الكسل.
في الإفريز الخامس، رأي دانتي الأرواح التي قامت بخطيئة الإسراف والبخل، يتعذبون بنفس العذاب، يبكون منكفئين على وجوهم، يركزون على الارض دون السماء، كما فعلوا في الدنيا. مربوطة أيديهم وأرجلهم دون حركة. وفجأة اهتزت الارض اهتزازا عنيفا، وسرعان ما علم دانتي ان هذا الاهتزاز معناه تطهر أحد الأرواح وذهابه إلى الأعلى. وهنا وجد الشاعران،"ستاتيوس" الشاعر الروماني والذي ظل قرونا طويلة في المطهر ولكنه الآن تطهر وكانت هذه الهزة هي دليل تطهره، وسرعان ما أصبح رفيق دانتي وفرجيللو في رحلتهم.
في بداية الإفريز السادس، توجد شجرة الحياة، محملة بفاكهة زكية الرائحة، تنساب من الصخور أعلاها ماء كثير ولكنه لا يصل إلى الأرض.
الإفريز السادي هو إفريز النهمين، حيث تدور الأرواح دون طعام أو ماء، حول الإفريز. تتهدل جلودهم وتشحب وتتغصن من شدة الجوع الذي يعانونه. تثير شهيتهم رائحة الفاكهة التي لا يستطيعون الوصول إليها وصوت الماء الذي لا ينزل على الأرض. وفي نهاية الإفريز، ظهرت شجرة أخرى وهي شجرة معرفة الخير والشر، وأخيراً وصلوا إلى نهاية الإفريز، وزال عن جبين دانتي خطيئة النهم.
صعد الشعراء أخيراً إلى الإفريز الأخير، الإفريز السابع. إفريز شهوة الجسد، حيث بلغوا منطقة يطلق فيها الجبل ناراً عظيمة، وأمامها تهب الريح لتخلق طريقاً ضيقاً للعبور، فوجد دانتي نفسه بين خطرين، خطر النار وخطر السقوط. سمع دانتي أصوات الترتيلات قادمة من داخل النار، حيث تتطهر الأرواح من أثامها فيها، وهم في النار مقسومين إلى مجموعتين، أولهم هم من أرتكبوا خطيئة الزنا وثانيهم المثليين. ومع نهاية الإفريز، أوضح لهم الملاك أنه لا سبيل لبلوغ الفردوس الأرضي وأخر المطهر من دون الدخول في النار، التي كان دانتي خائفاً منها ولكنه دخلها بعد تشجيع من فرجيللو لأنه سيرى بياتريشي عما قريب، ومع نهاية رحلة المطهر والأفاريز السبعة، أوضح فرجيللو لدانتي أنه لم يعد بحاجة إليه كمرشد ومعلم، فإن ارادته صارت حرة نقية، واصبح الآن دانتي سيد نفسه.
دخل دانتي أخيراً إلى الفردوس الأرضي، المكان الأصلي لإقامة البشر والذين بالخطيئة نزلوا إلى الأرض.
وفي الفردوس الأرضي نهرين، نهر ليتي الذي يمحو الخطايا ونهر إينووي الذي يذكّر الإنسان بأفعال الخير.
وفجأة سطع نور باهر، وصدرت أنغام عذبة، فرأى دانتي أنها تصدر من موكب كبير. وحول الموكب أربع وعشرون شيخاً يرتدون أبيض الثياب، ومعهم أربعة حيوانات -رمز للأناجيل الأربعة- ولكل منها ستة أجنحة، ومن ثم رأى دانتي عربة النصر يجرها الجريفون -رمز للطبيعة المزدوجة للمسيح حسب العقيدة المسيحية- وجائت سبع سيدات رمز للفضائل الكنسية والعامة، يرقصن ومعهم يوحنا وبولص. من ثم توقف الموكب عن المسير.
وعندئذ ظهرت بياتريشي قادمة بحجاب أبيض وتاج من أغصان الزيتون، وهنا أراد دانتي محادثة فرجيللو ولكن فرجيللو أختفى فبكاه دانتي.
عاتبت بياتريشي دانتي على أخطاؤه التي ارتكبها بعد موتها، ولهذا السبب ساعدته على التطهر، فأبدى دانتي ندمه وبكى حتى فقد وعيه، ومن ثم أفاق وماتيلدا تغمره في نهر ليتي لتزيل عنه الخطايا، نام دانتي ثانية وأفاق على مشهد جديد، رأى نسراً -رمز الأباطرة- ينقض على شجرة المعرفة ويهاجم العربة، وشهد ثعلبة -رمز الهرطقة- تهاجم العربة أيضاً ورأى تنين -رمز الشيطان- يقتلع جزءاً من العربة. ومن ثم تحولت العربة الى وحش، وجلست امرأة داعرة -رمز للكنيسة المنحلة- فوق الوحش وبجوارها مارد -رمز لملك فرنسا المؤيد للبابوية- يقبلها ولكنه فجأة هاجمها بسوطه، وسرعان ما أطلق المارد العربة واختفى الوحش من امام دانتي.
بكت السيدات على مصير الكنيسة السيء ولكن بياتريشي تطمأنتهم لأنها تعلم أنه سيأتي رسول جديد يجدد أمجاد الكنيسة، وأخيراً غُمر دانتي في مياه نهر إينووي حتى أصبح طاهراً، مولود جديد كالنبات الأخضر، مؤهل للصعود إلى الفردوس.
كما في الجحيم كما في المطهر، تلعب السياسية الإيطالية دوراً محورياً في الكوميديا الإلهية. فالكوميديا هي وسيلة دانتي للإنتقام من كل من أذاه أو نكل به أو كان في رأيه من أسباب فساد إيطاليا ودمارها في عصره، وهي وسيلته أيضاً في تكريم كل من يراه ساهم في رفعة إيطاليا. ومع قلة الأحداث في المطهر، إلا أنها تعبر عن جوهر دانتي كشاعر أكثر بكثير من الجحيم، حيث يكثر هنا في المطهر الصور الجمالية التي تتحدث عن الطبيعة والحيوانات.
ولا تكتمل الكوميديا إلى بمثلث مكون من ثلاثة أضلاع.
أولها قصص المثيولوجيا اليونانية، والتي كانت سبيله في التعبير عن كثير من القصص واستخدامها في كثير من التشبيهات المختلفة لتقرب الصورة.
وثانيها علوم عصره المستقاه من علماء الإغريق، والتي يعبر عنها بشكل واضح -حيث كانوا يتحدثون وكأنها هي الحقيقة القصوى- بداية من طرق حساب الساعات والفلك حتى نظريات خلق البشر.
وثالث الأضلاع وأهمها هي القصص المسيحية في الكتاب المقدس، ورؤية دانتي للكنيسة، وكيفية تأثر الدين بالسياسة.
وكالعادة كانت ترجمة حسن عثمان خير رفيق، وحواشيه كانت خير دليل عن ما خفي في داخل النص، ومن أهم أسباب استمتاعي بالنص.
3/5
يدخل دانتي إلى المطهر، هذا المكان الوسط بين الجحيم والفردوس، حيث يتطهر الإنسان من آثامه ليبلغ الجنان.
هذا المطهر، الجبل الذي يحتوي على مدخل وسبع أفاريز، المكان الذي دخله دانتي بصحبة فرجيللو بعد رحلته المضنية في الجحيم.
فيه نرى الخطايا السبع، وعاقبتها. فالخطيئة لابد لها من تكفير، والتكفير يظل مئات السنين قائم ولا يقصر إلا بدعاء الصالحين في الدنيا، ولذا انتقل دانتي من إفريز إلى الأخر يحادث الأرواح ويوعدهم بأن يذكرهم في الحياة الدنيا، حتى يدعو لهم أقربائهم الصالحين لتقصر مدة تطهرهم.
Spoiler
حارس المطهر هو "ماركوس بورسيوس كاتو"، الذي كان من أنصار الجمهورية وهرب خوفا من قيصر إلى إفريقية وهناك هزمه فيصر فانتحر. دهش كاتو من رؤية الرجلين قادمين من الجحيم، حيث لا آثم يحق له الخروج منها إلى المطهر كما فعل دانتي وفرجيللو. ولكنهم أفهموه رحلتهم والمعنى من ورائها، وبهذا انتقلوا إلى مدخل المطهر.
دخل دانتي وفرجيللو إلى مدخل المطهر، وهناك وجدا ملاّح السماء، الملاك ذو الجناحيين البيض، يأتي بقارب لا وزن له محمل بأرواح المذنبيين الذين جاءوا ليتطهروا. نزلت الأرواح من القارب ورجع الملاك وحده، وهنا سألت الارواح الشاعرين عن طريق ولكنهم مازالوا يجهلون الطريق. وفي وسط هذه الأرواح وجد دانتي روح صديقه كازيلّا الموسيقي الفلورنسي. والذي تأخر في المجيء لأنه أتى بعد شراء صكوك الغفران.
كان دانتي وفرجيللو يسيرون جهة اليسار، عكس اتجاه المطهر، لأنهم كانوا يجهلون طريقة صعود الجبل. حتى سألوا بعض الأرواح الذين كانوا يتحركون ببطء شديد حتى يحسبهم الشخص وقوف وهم ليسوا بوقوف. وهؤلاء هم من ارتكبوا الخطايا في حياتهم ثم تابوا في اللحظة الأخيرة. محكوم عليهم بأن يقضوا ثلاثين ضعف المدة التي قضوها في المعصية إذا لم تقصر مدة العقاب بالصلوات الخاصة من الأحياء.
كان صعود جبل المطهر شاقاً، وعراً، كثير الإنحدار والضيق، حتى كان من الصعب أن يصعدوا على قدميهم بل أنهم صعدوا على أربع، وهناك خارج باب المطهر وجد دانتي من تابوا في أخر لحظة، فينبغي عليهم أن يظلوا خارج باب المطهر ينتظرون، بقدر المدة التي قضوها في الحياة بلا توبة.
وقبل صعود المطهر، وجدا "سورديللو" الشاعر اللاتيني من مانتوا موطن فرجيللو، والذي أصبح دليلهم لمعرفة أقصر الطرق التي ستؤدي بهم إلى المطهر الفعلي، ولكن الشمس قاربت على المغيب ومن شروط المطهر أنه لا يمكن الصعود في الليل. ولذلك أثرا ان يجدا مأوى في الليل ولهذا ذهبا إلى وادي الأمراء حيث تستقر نفوس الأمراء الذين تأخروا في التوبة. نام دانتي وأثناء ما كان غارق في النوم جائت لوتشيا وأخذته وطارت به حتى باب المطهر، وعلى باب المطهر قابلهم الملاك حارس الباب.
لباب المطهر ثلاث درجات، الدرجة الأولى من المرمر النقي، والثانية سوداء خشنة والثالثة حمراء كالدم. سأله دانتي بتواضع أن يفتح لهم الباب، فرسم الملاك على جبهة دانتي سبعة خاءات (باءات في الإيطالية) رمزاً للخطايا السبع. سوف تمحى كل علامة بعد التطهر اللازم الخاص بها داخل المطهر.
وبمفتاحين واحد من الفضة (رمزاً لعلم القساوسة) والأخر من الذهب (رمزاً لسلطة القساوسة) فتح الباب، فدخل الشاعران المطهر ولكن على شرط أن من ينظر ورائه يخرج من المطهر، وتم اغلاق الباب من خلفهم.
وصل الشاعران إلى الإفريز الأول في المطهر بعد عناء لضيق الطريق وتعرجه، وصلوا ووجدوا أنفسهم في مكان مصنوع من المرمر الأبيض محفور عليه عبارة ما، مع حفر بارز يمثل الملاك جبريل وبشارته للعذراء مريم، وبجانبها صور أخرى محفورة في الصخر تصور نقل التابوت المقدس، والعديد من الصور البارزة التي توضح التواضع. في هذا الافريز يدور المتكبرون، يحملون أحجاراً ثقيلة تنوء بحملها ظهورهم. ظل دانتي وفرجيللو يمشون ودانتي مشغول البال بالحفر البارز الذي يغطي الارض ويوضح صور من صور التكبر التي سادت في الارض، من لوسيفر والنمروذ حتى قورش. ولكن نبهه فرجيللو أنه يجب عليه التركيز لأنهم سيقابلون الملاك. ملاك التواضع الذي يربط بين الإفريز الأول والثاني، ومهمته أن يمحو العلامة الخاصة بخطيئة التكبر من جباه المتطهرين.
صعد الشاعران الإفريز الثاني، ووجداه أضيق من الإفريز الأول، بلون الصخر القفر، ولا يوجد فيه أحد. ولكن مع إمعان النظر وجد دانتي الحاسدين، مسربلين بأردية خشنة بلون الصخر نفسه، يجلسون بجانب بعضهم البعض، لا يرون شيئاً لأن أعينهم مغلقة بأسلاك من حديد. بعد سماع عدد من الأرواح الحاسدة في الإفريز، انتقل دانتي إلى الملاك الذي بهره مرأه من شدة الضوء حتى يزيل عنه أثر الخطيئة الثانية ويعبر به للإفريز الذي يليه.
وبعدها صعدوا للإفريز الثالث، وسرعان ما ظهرت لدانتي ثلاث رؤى، تتمحور جميعها حول الغضب والتسامح، فنحن في إفريز الغاضبين. وهنا أغشى الشاعرين دخان أسود حالك يشبه دخان الجحيم، وهناك تحدث دانتي مع احد الارواح عن السياسة في ايطاليا والفساد الذي يغشاها والذي لا سبيل إلى التخلص منه.
ومن ثم انتقلوا إلى الإفريز الرابع، حيث يمكث من تأخر في فعل الخير وتكاسل عنه. هناك في هذا الإفريز الذي وصلوه والنهار ينتهي، كان يشرح فرجيللو لدانتي معاني المحبة الحقيقية التي تأتي من الله، والمحبة العقلية التي تأتي من البشر والتي من الممكن أن تضلهم لأنها من الممكن أن تكون محبة شهوانية أو لأشياء مضرة، وفي هذا الإفريز يجري المتطهرون بلا توقف حول الجبل، يعوضون بجريهم تكاسلهم في الحياة الدنيا.
قبل أن يصعد الشاعران إلى الإفريز الخامس، رأي دانتي رؤية لساحرة حولاء، عرجاء، مبتورة اليدين، رمز للجشع والبخل وشهوة الجسد، تظهر له وتغريه، ولكن فرجيللو شق ملابسها وأظهر لدانتي رائحتها الكريهة. أفاق دانتي من الحلم ليرى الملاك الذي أراه الطريق إلى الإفريز الخامس، وأزال من جبينه خطيئة الإفريز الرابع وهي الكسل.
في الإفريز الخامس، رأي دانتي الأرواح التي قامت بخطيئة الإسراف والبخل، يتعذبون بنفس العذاب، يبكون منكفئين على وجوهم، يركزون على الارض دون السماء، كما فعلوا في الدنيا. مربوطة أيديهم وأرجلهم دون حركة. وفجأة اهتزت الارض اهتزازا عنيفا، وسرعان ما علم دانتي ان هذا الاهتزاز معناه تطهر أحد الأرواح وذهابه إلى الأعلى. وهنا وجد الشاعران،"ستاتيوس" الشاعر الروماني والذي ظل قرونا طويلة في المطهر ولكنه الآن تطهر وكانت هذه الهزة هي دليل تطهره، وسرعان ما أصبح رفيق دانتي وفرجيللو في رحلتهم.
في بداية الإفريز السادس، توجد شجرة الحياة، محملة بفاكهة زكية الرائحة، تنساب من الصخور أعلاها ماء كثير ولكنه لا يصل إلى الأرض.
الإفريز السادي هو إفريز النهمين، حيث تدور الأرواح دون طعام أو ماء، حول الإفريز. تتهدل جلودهم وتشحب وتتغصن من شدة الجوع الذي يعانونه. تثير شهيتهم رائحة الفاكهة التي لا يستطيعون الوصول إليها وصوت الماء الذي لا ينزل على الأرض. وفي نهاية الإفريز، ظهرت شجرة أخرى وهي شجرة معرفة الخير والشر، وأخيراً وصلوا إلى نهاية الإفريز، وزال عن جبين دانتي خطيئة النهم.
صعد الشعراء أخيراً إلى الإفريز الأخير، الإفريز السابع. إفريز شهوة الجسد، حيث بلغوا منطقة يطلق فيها الجبل ناراً عظيمة، وأمامها تهب الريح لتخلق طريقاً ضيقاً للعبور، فوجد دانتي نفسه بين خطرين، خطر النار وخطر السقوط. سمع دانتي أصوات الترتيلات قادمة من داخل النار، حيث تتطهر الأرواح من أثامها فيها، وهم في النار مقسومين إلى مجموعتين، أولهم هم من أرتكبوا خطيئة الزنا وثانيهم المثليين. ومع نهاية الإفريز، أوضح لهم الملاك أنه لا سبيل لبلوغ الفردوس الأرضي وأخر المطهر من دون الدخول في النار، التي كان دانتي خائفاً منها ولكنه دخلها بعد تشجيع من فرجيللو لأنه سيرى بياتريشي عما قريب، ومع نهاية رحلة المطهر والأفاريز السبعة، أوضح فرجيللو لدانتي أنه لم يعد بحاجة إليه كمرشد ومعلم، فإن ارادته صارت حرة نقية، واصبح الآن دانتي سيد نفسه.
دخل دانتي أخيراً إلى الفردوس الأرضي، المكان الأصلي لإقامة البشر والذين بالخطيئة نزلوا إلى الأرض.
وفي الفردوس الأرضي نهرين، نهر ليتي الذي يمحو الخطايا ونهر إينووي الذي يذكّر الإنسان بأفعال الخير.
وفجأة سطع نور باهر، وصدرت أنغام عذبة، فرأى دانتي أنها تصدر من موكب كبير. وحول الموكب أربع وعشرون شيخاً يرتدون أبيض الثياب، ومعهم أربعة حيوانات -رمز للأناجيل الأربعة- ولكل منها ستة أجنحة، ومن ثم رأى دانتي عربة النصر يجرها الجريفون -رمز للطبيعة المزدوجة للمسيح حسب العقيدة المسيحية- وجائت سبع سيدات رمز للفضائل الكنسية والعامة، يرقصن ومعهم يوحنا وبولص. من ثم توقف الموكب عن المسير.
وعندئذ ظهرت بياتريشي قادمة بحجاب أبيض وتاج من أغصان الزيتون، وهنا أراد دانتي محادثة فرجيللو ولكن فرجيللو أختفى فبكاه دانتي.
عاتبت بياتريشي دانتي على أخطاؤه التي ارتكبها بعد موتها، ولهذا السبب ساعدته على التطهر، فأبدى دانتي ندمه وبكى حتى فقد وعيه، ومن ثم أفاق وماتيلدا تغمره في نهر ليتي لتزيل عنه الخطايا، نام دانتي ثانية وأفاق على مشهد جديد، رأى نسراً -رمز الأباطرة- ينقض على شجرة المعرفة ويهاجم العربة، وشهد ثعلبة -رمز الهرطقة- تهاجم العربة أيضاً ورأى تنين -رمز الشيطان- يقتلع جزءاً من العربة. ومن ثم تحولت العربة الى وحش، وجلست امرأة داعرة -رمز للكنيسة المنحلة- فوق الوحش وبجوارها مارد -رمز لملك فرنسا المؤيد للبابوية- يقبلها ولكنه فجأة هاجمها بسوطه، وسرعان ما أطلق المارد العربة واختفى الوحش من امام دانتي.
بكت السيدات على مصير الكنيسة السيء ولكن بياتريشي تطمأنتهم لأنها تعلم أنه سيأتي رسول جديد يجدد أمجاد الكنيسة، وأخيراً غُمر دانتي في مياه نهر إينووي حتى أصبح طاهراً، مولود جديد كالنبات الأخضر، مؤهل للصعود إلى الفردوس.
كما في الجحيم كما في المطهر، تلعب السياسية الإيطالية دوراً محورياً في الكوميديا الإلهية. فالكوميديا هي وسيلة دانتي للإنتقام من كل من أذاه أو نكل به أو كان في رأيه من أسباب فساد إيطاليا ودمارها في عصره، وهي وسيلته أيضاً في تكريم كل من يراه ساهم في رفعة إيطاليا. ومع قلة الأحداث في المطهر، إلا أنها تعبر عن جوهر دانتي كشاعر أكثر بكثير من الجحيم، حيث يكثر هنا في المطهر الصور الجمالية التي تتحدث عن الطبيعة والحيوانات.
ولا تكتمل الكوميديا إلى بمثلث مكون من ثلاثة أضلاع.
أولها قصص المثيولوجيا اليونانية، والتي كانت سبيله في التعبير عن كثير من القصص واستخدامها في كثير من التشبيهات المختلفة لتقرب الصورة.
وثانيها علوم عصره المستقاه من علماء الإغريق، والتي يعبر عنها بشكل واضح -حيث كانوا يتحدثون وكأنها هي الحقيقة القصوى- بداية من طرق حساب الساعات والفلك حتى نظريات خلق البشر.
وثالث الأضلاع وأهمها هي القصص المسيحية في الكتاب المقدس، ورؤية دانتي للكنيسة، وكيفية تأثر الدين بالسياسة.
وكالعادة كانت ترجمة حسن عثمان خير رفيق، وحواشيه كانت خير دليل عن ما خفي في داخل النص، ومن أهم أسباب استمتاعي بالنص.
3/5
adventurous
challenging
medium-paced
Plot or Character Driven:
A mix
Strong character development:
Yes
Loveable characters:
N/A
Diverse cast of characters:
No
Flaws of characters a main focus:
Yes