You need to sign in or sign up before continuing.

khuzyma's profile picture

khuzyma 's review for:

What has Happened to Me: A testimony of a Uyghur woman by Tomomi Shimizu, 清水 ともみ
5.0
dark emotional informative sad fast-paced

كتبَ أبو مصعب السوري عام ١٤٢٠ عن تركستان، في بحثه (المسلمون في وسط آسيا ومعركة الإسلام المقبلة)، منبّهاً على جرائم الوثنيين هناك ومعاناة إخواننا، وموضّحاً أهمية تركستان، حينَ كان الجميع يرمونَ مُجَاهِدي أفغانستان عن قوسٍ واحدة.
في هذا الكتاب، تقصُّ الأخت معاناتها، وتَشهدُ على طغيان الوثنيين الشيوعيين، وتُسمعُ العالَم حربَ التطهير الثقافي الذي يقوم به الصينيون قاتلَهم الله، وتُشْهِدُ -غفر الله لها- العالَمَ اللابسَ ثوبَ الزور يتشبَّعُ بما لم يُعطَ من حقوق الإنسان، تلك المعاناة التي صُمَّت عنها آذانٌ وعَمِيَت عيونٌ لعشرات السنين من المسلمين، بحجّة: لم يتحدَّث عنها أحد. لا يا عزيزي؛ «برستيجُكَ» كان يأبى أن تقرأ لإِرهابيين أو تسمع لهم. وإلا فأبو مصعب وإخوانه كتبوا كثيراً، وأصدروا المرئيات، ومجلة (تركستان الإسلاميّة) التي كان يصدرها الحزب الإسلامي التركستاني في خُراسان بالعربيّة كانت تنقلُ لك -لو عَقِلتَ- كل الجرائم، تستغيثُ بمَن لا أقول يقاتل معهم وعنهم بل يدعو لهم أو حتى يذكرهم كي لا يموتونَ مرةً بسيف الوثنيّة وأخرى وأخرى بنسياننا.
هذه قصة الآلاف من المسلمين الذين يُقتَلون لقولهم: ربُّنا الله. فإنْ خذلاننا قد أطبقَ الآفاق، فمن فوقه ربٌّ لا يضلُّ ولا ينسى؛ فاللهمَّ إخواننا في تركستان وفي كل مكان ثبّتهم وانصرهم.
 
على الهامش:
التقيتُ في السجن، بشيخٍ تركستاني، كان له تجربةً في خُراسانَ أفغانستان، وقُبض عليه وهو يُعِدُّ لـ«هدمَ» السوق الصينيّ، وكان لطيف المَعْشَر، يُتقنُ صنع الأندومي، وهذه مزيةٌ عظيمةٌ في السجن لو تعلمون. كان يحدّثني في إحدى المرات التي دعاني فيها وهو يجهّزها كيف يصنعونها في قريّتهم وكيف تعلَّم من أُمِّه كيفية صناعتها، يتحدَّث متبسّمٌ ثغرُهُ دامعةٌ عينهُ.
حدَّثني كثيراً عن سجون الصين، وعن المسلمين هناك، وفي كل مرة يجهش بالبكاء. مما ذكره لي أنه يؤخَذ بالرجل. فيوضَع في صندوقٍ ويغلق عليه، فيبقى هكذا شهوراً، لا يخرج منه إلا منحنياً أبداً.
كان عبد السلام أو الشيخ عبد السلام لكِبَر سنِّهِ، مطلوباً للصين بعد أن يُتِمَّ حكمه (عشر سنوات)، فكان لمّا شارفَ حكمه على الانتهاء يضرب عسكرياً كي يُحكمَ من ست شهور إلى سنة حتى لا يذهب للصين، وقام بهذا الفعل مرتين، وسمعت فيما بعد أنه سُلِّمَ رغم ضربه لعسكريّ قبل عامٍ تقريباً.
أذكره وهو الذي لا يستطيع الاتصال أبداً، حريصاً على أن يتمكَّن الإخوة من التواصل مع أهليهم، يغضب كثيراً إن منعَ العسكر عنّا الاتصال.
عبد السلام واحدٌ من آلاف، لربما يتعلَّقون في رقابنا يوم القيامة يقولون: أين كنتم من: {ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان}.