Take a photo of a barcode or cover
rem5am 's review for:
أبي طويل الساقين
by جين وبستر, Jean Webster
مسرورة أنني لا أقرأها تحت تأثير كرتون أو مسرحية أو فيلم .. انبهاري بها نابع من قراءتي وفقط لا أدين تحويلها لأعمال تلفزونية أو حتى مسرحية ولكن فكرتها القائمة على المراسلة تهضم جمالها عند نقلها.
_____________________________________
• هي البساطة والمصداقية والحظ الحسن بعينه، إستطاعت جودي رغم صغر سنها نقل الوقائع التي تحدث معها بصورة جعلت قلبي يرفرف وعيناي تلمعان حتى أن ابتسامتي لم تتوقف عن ظهور كل عدة ثواني .. تدرج مشاعرها في مرة يكون الحماس والانبهار وفي مرة الإصتدام بالواقع والمفارقات التي تنشأ بسبب اختلاف البيئة التي جاءت منها جميلتنا .. وفي مرة تكون في أوج حزنها فترسل استنكار لصمته وفي مرة أخرى تعتذر لتقدمه خطوة منها .. أكاد أجزم بعد كل مرة أقرأ فيها نصا بسيطا أن البساطة أصعب في الكتابة من التعقيد وأن تخطف أنفاس شخص بنص من هذا النوع فأنت الإبداع بعينه.
• جاء هذا الإعلان منها: "إنني سأصبح من اليوم خيرة وطيبة وعطوفة على كل إنسان، لأنني سعيدة للغاية". معري حال أغلبنا وموضحا لسرائره نحن بشر تحت الهم والمشقة لا نعطي أنقى ما فينا ومجرد تحس الحال يختلف معه العطاء وكأن الأصل فينا هو الطيبة ولكن معاملة الحياة لكل شخص تبدله .. وجاءت تؤكد رأيي قائلة: "أنا لا أتفق مع النظرية القائلة بأن المصائب والبلايا وخيبة الأمل المتكررة هي التي تخلق الشخصية القوية وتنمي الأخلاق، إنهم السعداء فقط هم الذين ينضحون بالحب والعطف والحنان".
• "أعتقد أن كل شخص يجب أن تتوفر له طفولة سعيدة مهما كان مقدرا عليه أن يواجه الصعاب والمتاعب عندما يكبر، وذلك لكي يرجع بذكراه إليها ويجد السلوى فيها". ... المواساة بحد ذاتها لا تكفي الإنسان يحتاج لطفولة سعيدة لتبنى حياته على أساس سليم فلا تكون هناك تبعات لما عايشه في صغره فتؤدي لتصرفات خاطئة مع ما قد يواجهه في مراحل حياته التالية.
________________________________________
"يوجد خلفي ثمانية عشر عاما بيضاء. إنك قد لا تصدق يا والدي أن عقلي يسبح في بحر من الجهل، فالأمور التي تعرفها معظم الفتيات المنحدرات من أصول قويمة واللواتي لهم بيوت وأصدقاء ومكتبة منذ الصغر لم أسمع عنها بتاتا".
"إنني مصابة بالغدة النكفية أيضا. رغم أنني درست علم الأحياء لمدة سنة بكاملها إلا أنني لم أسمع عن الغدة النكفية .. كم هو عقيم ذلك المسمى بالتعليم".
"في اعتقادك؛ ما هو كتابي المفضل الآن، علما بأنني أكمل قراءة كتاب كامل كل ثلاثة أيام. إنه 'مرتفعات وذرنج'. لقد كانت إميلي برونتي فتاة صغيرة عندما كتبت هذه الرواية، هي في الواقع لم تخْطُ أبدًا خارج حدود بلدتها هاورث، ولم تعرف في حياتها رجلا، لذلك أعجب كيف أنها تخيلت شخصا مثل هيثكليف؟".
"إن المتاعب الكبرى التي تواجهنا في الحياة هي التي تحتاج إلى الأخلاق القويمة، وكل إنسان في إمكانه أن يقابل أية أزمة أو مصيبة بشجاعة، ولكن قل لي بالله عليك: كيف يواجه المرء المضايقات اليومية الصغيرة بروح مرحة منطلقة؟ أعتقد أن هذا يلزمه عزيمة من حديد".
"أنا أفضل معرفتك عن إتقاني للغة الفرنسية".
"أعتقد أن ما يهم الإنسان ليست الأفراح الكبرى لكن المسرات والمتع الصغيرة التي تصنع الشيء الكثير، لقد اكتشفت السر الحقيقي للسعادة يا والدي؛ وهو أن تعيش في الآن وتهتم فقط باللحظة الحاضرة. لا تندم على الماضي أو تعمل حسابا للمستقبل، لكن عليك أن تحصل على أكثر ما تستطيع من هذه اللحظة الحاضرة التي تعيش بها".
"إن معظم الناس لا يعيشون، إنهم يتسابقون ويجرون، إنهم يحاولون الوصول إلى هدف يلوح بعيدا في الأفق، ومن خلال حرارة الجري ولهاث الأنفاس يفقدون كل قدرة على الرؤية الصحيحة للأرض الجميلة الهادئة التي يمرقون خلالها؛ ثم بعد ذلك فإن أول شيء يدركونه ويحسون به فعلا هو أنهم بلغوا أرذل العمر وأن التعب قد أضناهم ولا يهم بعد ذلك إذا كانوا قد بلغوا أهدافهم أم لا".
"إن الحياة في أحسن أحوالها تعتبر فظيعة، فأنت مضطر إلى أن تأكل وتشرب وتنام، لكن تخيل كم تبلغ فظاعتها إذا لم يحدث لك شيء غير متوقع بين وجبات طعامك".
_____________________________________
• هي البساطة والمصداقية والحظ الحسن بعينه، إستطاعت جودي رغم صغر سنها نقل الوقائع التي تحدث معها بصورة جعلت قلبي يرفرف وعيناي تلمعان حتى أن ابتسامتي لم تتوقف عن ظهور كل عدة ثواني .. تدرج مشاعرها في مرة يكون الحماس والانبهار وفي مرة الإصتدام بالواقع والمفارقات التي تنشأ بسبب اختلاف البيئة التي جاءت منها جميلتنا .. وفي مرة تكون في أوج حزنها فترسل استنكار لصمته وفي مرة أخرى تعتذر لتقدمه خطوة منها .. أكاد أجزم بعد كل مرة أقرأ فيها نصا بسيطا أن البساطة أصعب في الكتابة من التعقيد وأن تخطف أنفاس شخص بنص من هذا النوع فأنت الإبداع بعينه.
• جاء هذا الإعلان منها: "إنني سأصبح من اليوم خيرة وطيبة وعطوفة على كل إنسان، لأنني سعيدة للغاية". معري حال أغلبنا وموضحا لسرائره نحن بشر تحت الهم والمشقة لا نعطي أنقى ما فينا ومجرد تحس الحال يختلف معه العطاء وكأن الأصل فينا هو الطيبة ولكن معاملة الحياة لكل شخص تبدله .. وجاءت تؤكد رأيي قائلة: "أنا لا أتفق مع النظرية القائلة بأن المصائب والبلايا وخيبة الأمل المتكررة هي التي تخلق الشخصية القوية وتنمي الأخلاق، إنهم السعداء فقط هم الذين ينضحون بالحب والعطف والحنان".
• "أعتقد أن كل شخص يجب أن تتوفر له طفولة سعيدة مهما كان مقدرا عليه أن يواجه الصعاب والمتاعب عندما يكبر، وذلك لكي يرجع بذكراه إليها ويجد السلوى فيها". ... المواساة بحد ذاتها لا تكفي الإنسان يحتاج لطفولة سعيدة لتبنى حياته على أساس سليم فلا تكون هناك تبعات لما عايشه في صغره فتؤدي لتصرفات خاطئة مع ما قد يواجهه في مراحل حياته التالية.
________________________________________
"يوجد خلفي ثمانية عشر عاما بيضاء. إنك قد لا تصدق يا والدي أن عقلي يسبح في بحر من الجهل، فالأمور التي تعرفها معظم الفتيات المنحدرات من أصول قويمة واللواتي لهم بيوت وأصدقاء ومكتبة منذ الصغر لم أسمع عنها بتاتا".
"إنني مصابة بالغدة النكفية أيضا. رغم أنني درست علم الأحياء لمدة سنة بكاملها إلا أنني لم أسمع عن الغدة النكفية .. كم هو عقيم ذلك المسمى بالتعليم".
"في اعتقادك؛ ما هو كتابي المفضل الآن، علما بأنني أكمل قراءة كتاب كامل كل ثلاثة أيام. إنه 'مرتفعات وذرنج'. لقد كانت إميلي برونتي فتاة صغيرة عندما كتبت هذه الرواية، هي في الواقع لم تخْطُ أبدًا خارج حدود بلدتها هاورث، ولم تعرف في حياتها رجلا، لذلك أعجب كيف أنها تخيلت شخصا مثل هيثكليف؟".
"إن المتاعب الكبرى التي تواجهنا في الحياة هي التي تحتاج إلى الأخلاق القويمة، وكل إنسان في إمكانه أن يقابل أية أزمة أو مصيبة بشجاعة، ولكن قل لي بالله عليك: كيف يواجه المرء المضايقات اليومية الصغيرة بروح مرحة منطلقة؟ أعتقد أن هذا يلزمه عزيمة من حديد".
"أنا أفضل معرفتك عن إتقاني للغة الفرنسية".
"أعتقد أن ما يهم الإنسان ليست الأفراح الكبرى لكن المسرات والمتع الصغيرة التي تصنع الشيء الكثير، لقد اكتشفت السر الحقيقي للسعادة يا والدي؛ وهو أن تعيش في الآن وتهتم فقط باللحظة الحاضرة. لا تندم على الماضي أو تعمل حسابا للمستقبل، لكن عليك أن تحصل على أكثر ما تستطيع من هذه اللحظة الحاضرة التي تعيش بها".
"إن معظم الناس لا يعيشون، إنهم يتسابقون ويجرون، إنهم يحاولون الوصول إلى هدف يلوح بعيدا في الأفق، ومن خلال حرارة الجري ولهاث الأنفاس يفقدون كل قدرة على الرؤية الصحيحة للأرض الجميلة الهادئة التي يمرقون خلالها؛ ثم بعد ذلك فإن أول شيء يدركونه ويحسون به فعلا هو أنهم بلغوا أرذل العمر وأن التعب قد أضناهم ولا يهم بعد ذلك إذا كانوا قد بلغوا أهدافهم أم لا".
"إن الحياة في أحسن أحوالها تعتبر فظيعة، فأنت مضطر إلى أن تأكل وتشرب وتنام، لكن تخيل كم تبلغ فظاعتها إذا لم يحدث لك شيء غير متوقع بين وجبات طعامك".