You need to sign in or sign up before continuing.
Take a photo of a barcode or cover
emotional
mysterious
reflective
sad
fast-paced
Plot or Character Driven:
Plot
Strong character development:
N/A
Loveable characters:
N/A
Diverse cast of characters:
N/A
Flaws of characters a main focus:
N/A
هذه الرواية لم يكتبها أليسندرو ليحكي بل ليشعر ، لا تعتمد على حبكتها بل أساسها الشاعرية في الوصف و المعنى ، الحرير هو الحب حين ينساب بين اصابعنا، يعتقد البعض أن أصله الممانعة فلا تكاد تلتقطه حتى ينسل لكن الحقيقة هي احساسه خفيفاً ناعماً بين يديك ، لقد ركض هيرفيه خلف حرير اليابان لكنه اكتشف متأخراً حريراً آخر كان له دوماً في بيته .
<b><blockquote> " في المساء،يبقى صامتاً لفترة طويلة، تحت كنة منزله، بالقرب من زوجته هيلانة . كانت تقرأ كتاباً بصوت عال، وكان سعيداً . يقول لنفسه إن ما من صوت أجمل من صوتها في العالم.
بلغ الثالثة والثلاثين في الرابع من أيلول عام ١٨٦٢. كانت تمطر، وحياته، أمام عينيه، تمر كمشهد هادئ."</blockquote></b>
يكتب أليسندرو باريكو فصولا مقطعة على مشاهد مجزئه مما يزيد التركيز في المعاني المقصودة من المشهد و يرفع من الشاعرية الوصفية ، لهذا وجدت لذة في فقرات كاملة دون القدرة على اقتباس عبارة واحدة منها فالسياق مكمل فعلي لجمال اللغة ، ولهذا لا يجب أن تقرأ الرواية بسرعه فالفصول القصيرة مغرية لكنك ستفقد طعمها هكذا. ثم هناك معاني خفيه ، تحتاج لتركيز لتدرك أبعاد الشخصيات الأخرى و الأحداث التي تحدث خارج نظر السرد! أحب هذا الأسلوب حيث نرى مافي السرد و نعرف ما لم يخبر به السرد .
<b><blockquote>"لم يكن يستطيع الكذب على هيلانة .
- هل من الضروري أن يرحل حقاً يا بالدابيو؟
- كلا.
- لماذا إذا؟ .
- لا أستطيع منعه إن أراد الذهاب الى هناك ، أستطيع فقط أن أعطيه سبباً إضافياً كي يعود. "</blockquote></b>
في القرن التاسع عشر يخرج هيرفيه - بعدما انخرط في سوق الحرير الاوروبي- ليجلب بيوض دودة القز ، يتجه إلى اليابان وهناك تتجلى طبيعة و ثقافة مختلفة عن تلك التي اعتاد عليها ، ينظر هيرفيه للأرض الغامضة الغريبة نظرة رومانسية، وحين وقع في غرامها قرر تذوق المرأة اليابانية وليس هناك أفضل من المرأة الصامته ذات العين الناعسة التي شربت من كوبه ، المرأة التي تنام في حضن المورد هاراكي، خيانة زوجية؟ نرى هيرفيه يهمس لزوجته هيلانة ليلا معترفاً بحبه لها ، يدرك بأنه يخدعها في نفسه ، حب؟ هي رغبة مشتعلة أكيد .. ورسالة اليابانية التي تحمل تصريحاً كانت صفعة .
<b><blockquote>"قال هيرفيه جونكور بهدوء :
لم أسمع صوتها مطلقاً.
وبعد لحظة :
إنه أمر غريب.
بهدوء :
الموت من الحنين لشيء لن تحياه مجدداً أبداً.
صعدا إلى المنتزه وهما يسيران جنبا إلى جنب. الشيء الوحيد الذي قاله بالدابيو كان : لماذا صنع إبليس هذا البرد القارس.
قال ذلك، في لحظة ما . "</blockquote></b>
أن ترغب في عيش خيال مثالي يحقق رغبات مكبوته وأفكار تضعك في قمة المغامرة وتحقيق الذات لكنك تدرك متأخراً بأنك تنتظر وهم نسجه من حولك لأجلك .. لم ينهي المؤلف الرواية بفكرة الجزاء من جنس العمل بل وضع هيرفيه في لحظة إدراك استطاع تجاوز مخاطرها رغم اشتياقه لصورة المعشوقة الغامضة .
<b><blockquote>"في النهاية.
وفجأة.
استودت السماء فوق القصر من جراء تحليق مئات العصافير، كأنها انبجست من الأرض . عصافير من كل الأنواع ، نزقة، هاربة في جميع الجهات، ممسوسة ، تغني وتصرخ ، ناريات تنبثق من أجنحتها ، غيمة من ألوان وضجيج رميت في الضوء، مرتعبة ، موسيقى تتسرب ، هنا في السماء،تطير.
ابتسم هيرفيه جونكور" </blockquote></b>
ختاما لا يمكنني أن اتجاهل النمطية في النص ، رؤية الشرق كآخر نقيض فهو الناعم المتدين الطبيعي لا يشبه صلابة و عقلانية و تحضر الغرب ، كذلك اختصار المرأة الاسيوية بالجنس و الطاعة ، لا تظهر النمطية صريحة لكنك تشعر بأنفاس المستعمر الذي صنع وروج لتلك الصور خلف سطور الرواية .
و الترجمة ليست بذاك ، الترجمة الإنجليزية تبدو أدق لتضمنها كلمات و معاني لم تنقلها ترجمة اكسندر حبش. لأبين ذلك ، أنقل بالإنجليزية النص المقتبس الأخير.
<b><blockquote>"So he saw, finally, suddenly, the sky above the house stained with the flight of hundreds of birds, as if they had exploded from the earth, birds of every type, astonished, fleeing everywhere, gone wild, singing and shouting, a pyrotechnic burst of wings, a cloud of colours shot into the light, of frightened sounds, music in flight, flying in the sky.
Hervé Joncour smiled." </blockquote></b>
<b><blockquote> " في المساء،يبقى صامتاً لفترة طويلة، تحت كنة منزله، بالقرب من زوجته هيلانة . كانت تقرأ كتاباً بصوت عال، وكان سعيداً . يقول لنفسه إن ما من صوت أجمل من صوتها في العالم.
بلغ الثالثة والثلاثين في الرابع من أيلول عام ١٨٦٢. كانت تمطر، وحياته، أمام عينيه، تمر كمشهد هادئ."</blockquote></b>
يكتب أليسندرو باريكو فصولا مقطعة على مشاهد مجزئه مما يزيد التركيز في المعاني المقصودة من المشهد و يرفع من الشاعرية الوصفية ، لهذا وجدت لذة في فقرات كاملة دون القدرة على اقتباس عبارة واحدة منها فالسياق مكمل فعلي لجمال اللغة ، ولهذا لا يجب أن تقرأ الرواية بسرعه فالفصول القصيرة مغرية لكنك ستفقد طعمها هكذا. ثم هناك معاني خفيه ، تحتاج لتركيز لتدرك أبعاد الشخصيات الأخرى و الأحداث التي تحدث خارج نظر السرد! أحب هذا الأسلوب حيث نرى مافي السرد و نعرف ما لم يخبر به السرد .
<b><blockquote>"لم يكن يستطيع الكذب على هيلانة .
- هل من الضروري أن يرحل حقاً يا بالدابيو؟
- كلا.
- لماذا إذا؟ .
- لا أستطيع منعه إن أراد الذهاب الى هناك ، أستطيع فقط أن أعطيه سبباً إضافياً كي يعود. "</blockquote></b>
في القرن التاسع عشر يخرج هيرفيه - بعدما انخرط في سوق الحرير الاوروبي- ليجلب بيوض دودة القز ، يتجه إلى اليابان وهناك تتجلى طبيعة و ثقافة مختلفة عن تلك التي اعتاد عليها ، ينظر هيرفيه للأرض الغامضة الغريبة نظرة رومانسية، وحين وقع في غرامها قرر تذوق المرأة اليابانية وليس هناك أفضل من المرأة الصامته ذات العين الناعسة التي شربت من كوبه ، المرأة التي تنام في حضن المورد هاراكي، خيانة زوجية؟ نرى هيرفيه يهمس لزوجته هيلانة ليلا معترفاً بحبه لها ، يدرك بأنه يخدعها في نفسه ، حب؟ هي رغبة مشتعلة أكيد .. ورسالة اليابانية التي تحمل تصريحاً كانت صفعة .
<b><blockquote>"قال هيرفيه جونكور بهدوء :
لم أسمع صوتها مطلقاً.
وبعد لحظة :
إنه أمر غريب.
بهدوء :
الموت من الحنين لشيء لن تحياه مجدداً أبداً.
صعدا إلى المنتزه وهما يسيران جنبا إلى جنب. الشيء الوحيد الذي قاله بالدابيو كان : لماذا صنع إبليس هذا البرد القارس.
قال ذلك، في لحظة ما . "</blockquote></b>
أن ترغب في عيش خيال مثالي يحقق رغبات مكبوته وأفكار تضعك في قمة المغامرة وتحقيق الذات لكنك تدرك متأخراً بأنك تنتظر وهم نسجه من حولك لأجلك .. لم ينهي المؤلف الرواية بفكرة الجزاء من جنس العمل بل وضع هيرفيه في لحظة إدراك استطاع تجاوز مخاطرها رغم اشتياقه لصورة المعشوقة الغامضة .
<b><blockquote>"في النهاية.
وفجأة.
استودت السماء فوق القصر من جراء تحليق مئات العصافير، كأنها انبجست من الأرض . عصافير من كل الأنواع ، نزقة، هاربة في جميع الجهات، ممسوسة ، تغني وتصرخ ، ناريات تنبثق من أجنحتها ، غيمة من ألوان وضجيج رميت في الضوء، مرتعبة ، موسيقى تتسرب ، هنا في السماء،تطير.
ابتسم هيرفيه جونكور" </blockquote></b>
ختاما لا يمكنني أن اتجاهل النمطية في النص ، رؤية الشرق كآخر نقيض فهو الناعم المتدين الطبيعي لا يشبه صلابة و عقلانية و تحضر الغرب ، كذلك اختصار المرأة الاسيوية بالجنس و الطاعة ، لا تظهر النمطية صريحة لكنك تشعر بأنفاس المستعمر الذي صنع وروج لتلك الصور خلف سطور الرواية .
و الترجمة ليست بذاك ، الترجمة الإنجليزية تبدو أدق لتضمنها كلمات و معاني لم تنقلها ترجمة اكسندر حبش. لأبين ذلك ، أنقل بالإنجليزية النص المقتبس الأخير.
<b><blockquote>"So he saw, finally, suddenly, the sky above the house stained with the flight of hundreds of birds, as if they had exploded from the earth, birds of every type, astonished, fleeing everywhere, gone wild, singing and shouting, a pyrotechnic burst of wings, a cloud of colours shot into the light, of frightened sounds, music in flight, flying in the sky.
Hervé Joncour smiled." </blockquote></b>