A review by m00nluna
هايدي by Johanna Spyri, بثينة الإبراهيم, يوهانا شبيري

4.0

كتاب هايدي | MAR10.2023| FRI
من منا لم يسمع بإسم (هايدي) في مرحلة من مراحل حياته او على الأقل في طفولته. في التلفاز في المدرسه او في حكايا الأهل كانت أمي مغرمة بقصة هايدي وكنت لا أفهم سبب ذلك فقد رأيت بضع مشاهد من المسلسل الكرتوني لكن ذلك لم يكن كافيا لأقع في حبها كما فعلت والدتي، قررت أن أعطي هايدي وقصتها فرصة وقمت بقراءة هذا الكتاب وماذا يمكنني أن أقول..لقد وقعت وبشدة في غرام الجبل والأزهار و العنزات والفتاة الصغيره هايدي التي وجدت بأنها تشبهني وكثيراً وذلك كان مفاجئا بشكل جميل. أحببت كل شيء يخص حياة هايدي و أدركت لماذا والدتي كانت تحبها و تجدها شخصية مثيرة للإهتمام لأن حياة هايدي كانت تشبه إلى حد كبير حياة والدتي في طفولتها،جبالٌ وغثاء عنزات صغار..رياح تهب وتحرك العشب بسرور..أصوات العصافير..والكثير من القصص المثيرة التي كانت ترويها لي كما كانت تفعل (هايدي)..بكل شغف وحب وحنين لتلك الأيام ولأولئك الأشخاص الذين كانوا حولها. الكتاب قام بإدخالي عالماً قد تمنيت أن أعيش فيه،أحضان الطبيعة،بيت فوق الجبل تحت أشعة الشمس وضوء القمر محاطةٌ بأجمل مخلوقات الله من الأزهار للطيور للأغصان وأوراق الشجر. جعلتُ أفكر بعد إنتهائي منه كيف أننا أحيانا لا ندرك كم أن الحياة جميلة جداً وبسيطة و كيف أنه بلا قصد منا قد ننسى أنفسنا بداخل زوبعة الحياة ومسؤولياتها ولا نتوقف لنأخذ نفساً عميقا نقدر جمال الكون الذي أبدعه الخالق..ربما لم نتمكن من العيش ك هايدي في كوخ الجد أعلى الجبل. و لم نسمع غثاء (رقاقة الثلج) و لا إلتقينا ب كلارا وبيتر، لكن في حياة كل منا هناك أشخاص مثلهم،و مناظر تسر الناظرين.. إنظر حولك جيداً دع حواسك تعمل بكل بساطة، إفتح نوافذك و دع الهواء يحتضنك،إستمع لكل الأصوات حولك،كن ممتنا لكل مالديك،عندها ..قد تشعر بما شعرت به (هايدي) وكأنها تطير في السماء.