Take a photo of a barcode or cover
amirkedis 's review for:
كائن لا تحتمل خفته
by Milan Kundera, Milan Kundera, ماري طوق
رواية "كائن لا تحتمل خفته" لميلان كونديرا: تقع احداث روايتنا في براغ أثناء الاحتلال السوفيتي لتشيكوسلوفاكيا في أواخر ستينات القرن الماضي، يناقش فيها عدة ثيمات منها الحب، السياسة ،والوجودية. ويعد من أهم الأعمال الأدبية في القرن العشرين.
تحكي الرواية قصة أربع شخصيات رئيسية: توماس، تريزا، سابينا، وفرانز. توماس جراح ناجح وانسان فاسق ملاحق للنساء والذي يقع في حب تريزا المصورة الخجولة المملوءة بانعدام الأمان والثقة. سابينا الفنانة الباحثة عن التجارب الجديدة والحرية وفرانز أستاذ الجامعة الذي يحب سابينا لكن لا يقدر أن يفهم طبيعة روحها الحرة المنطلقة.
يستخدم كونديرا هذه الشخصيات ليستكشف معنا مفهوم "الخفة" و "الثقل" في الحياة. بالنسبة له "الخفة" هي فكرة أن الحياة لا تحمل في طبيعتها اي معنى او مغزى بينما "الثقل" هو ان الحياة لها معنى واهمية اعمق بكثير. تعاني شخصياتنا بسبب هذه الأفكار المتضادة وتتحدد طبيعة علاقاتهم فيما بينهم باختلاف نظارتهم على هذه الأفكار والحياة في العموم.
يتميز الكتاب في أسلوب الكتابة بمسار سردي خير خطي تختلف فيه ازمنة الاحداث عن الطبيعة المعتادة. وبكثرة الرواة مما يزيد من تعقيد وعمق القصة. وكعادة كونديرا، تجده يحيك وسط الرواية اطناناً من نظراته الفلسفية عن الحب، الجنس، السياسة، وطبيعة الوجود. مما يجعل الكتاب أكثر تحفيزاً ثقافياً واستهلاكاً عاطفياً.
ولكن على أي حال، اجد نفسي مختلط المشاعر تجاه هذه الرواية، فبالرغم من تقديري لعمق وتعقيد القصة، الى اني اجد بعض الشخصيات لا تطاق، وافعالها و دوافعها صعبة الفهم او بالاحرى غير مبررة، هذا بالاضافة ان ثيمات الخيانة والفسق جعلت من الصعب علي أن اتعاطف مع الشخصيات وعلاقاتهم.
الشيء الوحيد الذي خرجت به من الشخصيات هو رغبة جمة في اقتناء كلبة كحيوان أليف.
على الرغم من هذه الانتقادات إلا أنني ما زلت أؤمن أن هذا الكتاب يستحق القراءة. والأسئلة الفلسفية التي تطرحها تثير العقل والتفكير وبالتأكيد اجابتها مهمة واسلوب كونديرا بلا ادنى شك مدهش ومميز كعادته. بالرغم انني لم استمتع بالكتاب بالشكل الذي تمنيته الى انني اقدر جماله وتأثيره على من قرأه.
تحكي الرواية قصة أربع شخصيات رئيسية: توماس، تريزا، سابينا، وفرانز. توماس جراح ناجح وانسان فاسق ملاحق للنساء والذي يقع في حب تريزا المصورة الخجولة المملوءة بانعدام الأمان والثقة. سابينا الفنانة الباحثة عن التجارب الجديدة والحرية وفرانز أستاذ الجامعة الذي يحب سابينا لكن لا يقدر أن يفهم طبيعة روحها الحرة المنطلقة.
يستخدم كونديرا هذه الشخصيات ليستكشف معنا مفهوم "الخفة" و "الثقل" في الحياة. بالنسبة له "الخفة" هي فكرة أن الحياة لا تحمل في طبيعتها اي معنى او مغزى بينما "الثقل" هو ان الحياة لها معنى واهمية اعمق بكثير. تعاني شخصياتنا بسبب هذه الأفكار المتضادة وتتحدد طبيعة علاقاتهم فيما بينهم باختلاف نظارتهم على هذه الأفكار والحياة في العموم.
يتميز الكتاب في أسلوب الكتابة بمسار سردي خير خطي تختلف فيه ازمنة الاحداث عن الطبيعة المعتادة. وبكثرة الرواة مما يزيد من تعقيد وعمق القصة. وكعادة كونديرا، تجده يحيك وسط الرواية اطناناً من نظراته الفلسفية عن الحب، الجنس، السياسة، وطبيعة الوجود. مما يجعل الكتاب أكثر تحفيزاً ثقافياً واستهلاكاً عاطفياً.
ولكن على أي حال، اجد نفسي مختلط المشاعر تجاه هذه الرواية، فبالرغم من تقديري لعمق وتعقيد القصة، الى اني اجد بعض الشخصيات لا تطاق، وافعالها و دوافعها صعبة الفهم او بالاحرى غير مبررة، هذا بالاضافة ان ثيمات الخيانة والفسق جعلت من الصعب علي أن اتعاطف مع الشخصيات وعلاقاتهم.
الشيء الوحيد الذي خرجت به من الشخصيات هو رغبة جمة في اقتناء كلبة كحيوان أليف.
على الرغم من هذه الانتقادات إلا أنني ما زلت أؤمن أن هذا الكتاب يستحق القراءة. والأسئلة الفلسفية التي تطرحها تثير العقل والتفكير وبالتأكيد اجابتها مهمة واسلوب كونديرا بلا ادنى شك مدهش ومميز كعادته. بالرغم انني لم استمتع بالكتاب بالشكل الذي تمنيته الى انني اقدر جماله وتأثيره على من قرأه.