Take a photo of a barcode or cover
A review by scloud71
Antigone by Jean Anouilh
2.0
الحمدلله رب العالمين، وبعد..
فقد أنهيتُ قراءة هذه المسرحية المأساوية التراجيدية الخفيفة في وقت وجيزٍ
تميزتْ بسهولة اللفظ وعُمق المعنى!..
لم أتفاجأ بالأحداث والوقائع لأن مصير الشخصيات معروف منذ البدء وهذا من الإختلافات بين التراجيدا العصرية والدراما
لعب الموت دورا أساسا حيث كان حَتف َثلاث شخصيات رئيسية.
وجدت ُصعوبة في فهم الدلالات الرمزية التي أراد الكاتب إيصالها وراء السطور
وأهمها بالنسبة لي -تصرفات الشخصية الرئيسية أنتيغون- حيث قررتْ التضحية والموت في سبيل دفن جثة أخيها مُخالِفة ًالقانون العام الصادر من خالها الملك
بدايةً.. اعتقدت ُأنها تقوم بتلك التضحية أداء للواجب الأخوي والإنساني.. لكن تبين َمن خلال الحوار الطويل بينها وبين خالها الملك -مُحاوِلا ًإقناعها بالعُدول عن رأيها الإنتحاري هذا- أن هنالك دوافع خفية وراء قرارها هذا وربما نجح الملك في فهم سيكولوجية هذه الفتاة أكثر من أي شخص اخر؛ حيث ذكر أن أنتيغون هذه خُلقت ْللموت أساسا، وأن حجتها هذه للموت ليست إلا ذريعةً تحقق ُمن خلالها رغبتها هذه.
شخصية ٌعنيدة كئيبة يائسة.. متشائمة من الحياة عكس أختها إيسمين التي ما لبثت ْأن تأثرت ْبأختها أيضا لكن الأوان قد فات..
حبيبُها بنظري لم يكن قويًا كفاية مُظهِرا ًجُبنه الشديد عند اتخاذه الإنتحار كوسيلة للهروب وعدم التقبُثل لموت حبيبته أنتيغون.
ما استفزَّني أكثر من كل هذا.. ردة فعل الملك كريون الهادئة اللامبالية بعد موت ثلاثة أشخاص من عائلته المقربة (ابنه/زوجته/ابنة أخته) وتعليله ذلك البرود بدوره المَلَكي الذي تقلَّده!
هذا ما جعلني أتساءل.. من واضع هذه الأدوار؟ وإلى أي حد هذه الأدوار قادرةٌ على التحكم في مصائر البشر؟
هل ربما أراد الكاتب إيصال فكرة أننا في هذه الحياة مَسلوبو الحرية وأننا دُمى مهمتها القيام بدورها فقط؟!
لست ُمتأكدة بالضبط.. لكنها فلسفة ٌمخفيةٌ في قناع مسرحية ساذجة
لو لم أكُن مُُجبَرة على قراءتها لما أضعت ُالوقت في ذلك")
- تمت يومهُ ٦/٦/١٤٤٣هـ
فقد أنهيتُ قراءة هذه المسرحية المأساوية التراجيدية الخفيفة في وقت وجيزٍ
تميزتْ بسهولة اللفظ وعُمق المعنى!..
لم أتفاجأ بالأحداث والوقائع لأن مصير الشخصيات معروف منذ البدء وهذا من الإختلافات بين التراجيدا العصرية والدراما
لعب الموت دورا أساسا حيث كان حَتف َثلاث شخصيات رئيسية.
وجدت ُصعوبة في فهم الدلالات الرمزية التي أراد الكاتب إيصالها وراء السطور
وأهمها بالنسبة لي -تصرفات الشخصية الرئيسية أنتيغون- حيث قررتْ التضحية والموت في سبيل دفن جثة أخيها مُخالِفة ًالقانون العام الصادر من خالها الملك
بدايةً.. اعتقدت ُأنها تقوم بتلك التضحية أداء للواجب الأخوي والإنساني.. لكن تبين َمن خلال الحوار الطويل بينها وبين خالها الملك -مُحاوِلا ًإقناعها بالعُدول عن رأيها الإنتحاري هذا- أن هنالك دوافع خفية وراء قرارها هذا وربما نجح الملك في فهم سيكولوجية هذه الفتاة أكثر من أي شخص اخر؛ حيث ذكر أن أنتيغون هذه خُلقت ْللموت أساسا، وأن حجتها هذه للموت ليست إلا ذريعةً تحقق ُمن خلالها رغبتها هذه.
شخصية ٌعنيدة كئيبة يائسة.. متشائمة من الحياة عكس أختها إيسمين التي ما لبثت ْأن تأثرت ْبأختها أيضا لكن الأوان قد فات..
حبيبُها بنظري لم يكن قويًا كفاية مُظهِرا ًجُبنه الشديد عند اتخاذه الإنتحار كوسيلة للهروب وعدم التقبُثل لموت حبيبته أنتيغون.
ما استفزَّني أكثر من كل هذا.. ردة فعل الملك كريون الهادئة اللامبالية بعد موت ثلاثة أشخاص من عائلته المقربة (ابنه/زوجته/ابنة أخته) وتعليله ذلك البرود بدوره المَلَكي الذي تقلَّده!
هذا ما جعلني أتساءل.. من واضع هذه الأدوار؟ وإلى أي حد هذه الأدوار قادرةٌ على التحكم في مصائر البشر؟
هل ربما أراد الكاتب إيصال فكرة أننا في هذه الحياة مَسلوبو الحرية وأننا دُمى مهمتها القيام بدورها فقط؟!
لست ُمتأكدة بالضبط.. لكنها فلسفة ٌمخفيةٌ في قناع مسرحية ساذجة
لو لم أكُن مُُجبَرة على قراءتها لما أضعت ُالوقت في ذلك")
- تمت يومهُ ٦/٦/١٤٤٣هـ