A review by imahmoudha
جدارية by Mahmoud Darwish

5.0

لأيام متتالية بعد حادثة كنت هغرق فيها وأنتهي كشخص وينتهي العالم بالنسبة لي بكل ما فيه من ثقل، مكنتش بعرف أنام ولا أفكر، خصوصًا لو مستلقي، شئ ما في استسلام الجسم للجاذبية كان مرعب، ومنزوع الأمان والثقة، كنت بسترجع قراءاتي للجدارية، بشكل خفي كمان، مكنتش مدرك إني بفكر فيها، لدرجة إني قاعد بقرأها بعد الحادثة بأكتر من شهرين، وفاكر كويس اوي قد ايه كنت بردد جملة "ما زلت حيّا في مكانٍ ما" و"لا وتمت قبلي ولا بعدي على السفح الأخير ولا معي. حدّق إلى سيارة الإسعاف والموتى، لعلي لم أزل حيّا" و"إن مِتُّ انتبهتُ"
الآن بتفاعل مع أسطر الجدارية، وبفتكر صديق قال إنه دي من القصائد العربية المقدسة. فلله در درويش.