A review by nouranato
أسطورة آكل البشر by أحمد خالد توفيق

5.0

مرة تانية نجتمع مع دكتور رفعت إسماعيل الأعزب البائس الباحث عن الحب والملاقي باللاشيء (أو في الحالة ده الملاقي كل المشاكل وكل المغامرات) شوفت هنا دكتور رفعت في وحدته وازاي أنه زي اَي بني ادم نفسه يجتمع مع حبه بس هو عشان بومة طبعا، مش عارف يعمل كدا لان ماجي اتخطبت بس ما علينا من ده كله.
متخيل دماغي لما اتعرضت للنقلة بل القفزة الغريبة اللي حصلت ده ؟ (الplot twist الجهنمية ده)، رفعت إسماعيل في محاولة انه يتعرف علي جيرانه يقع مع ولد غريب الأطوار، وشه لونه غريب، ملامحه غريبة، ايده قاسية خشنة، ولسانه في الكلام غريب، وبين رسايل دكتور رفعت والعقيد عادل توفيق يقع الولد عزت ف ككبش الفداء ومفتاح اللغز لسفاح الإسكندرية (أكل لحوم البشر) عشان بعدها بعد صولات وجولات رفعت وعادل مديرية الأمن يلاقوه انه مجرد شخص مريض صحيا.
اللقاء ما بين عزت ورفعت فاجئني جدا لدرجة اني كنت بقرأ كل جزء مرتين، حسّيت بحاجة عظيمة ما بين ايدي، مع تنهيدة طويلة وووش متعجب متوقعتش ان ده ممكن يحصل، كنت خلاص بلعت الطعم، هو ده الكنابيليزم، هو ده أكل لحوم البشر، بس ده علي حد تاني، حد غير دكتور رفعت إسماعيل، سعيدة بالنهاية، استمتعت جدا بالقصة، بس هزني أوي علاقة رفعت بعيلته لما مبعتش الجواب لأخوه وكلامه في الأول، رفعت مش لوحده رفعت وحيد مش حاسس بحب ودفء أهله ولا حتي دفء الحبيب، زعلت اَوي علي العلاقة المهزوزة ده، اللي ممكن كانت تتحل لو رفعت ضحي، أو استسلم أو اكتفي بالمعرفة أو العلم اللي عنده ومبقاش دكتور في جامعة واكتفي انه يبقي في العيادة في قرية كفر بدر مش عارفة بس أنا حزينة من الجزئية ده.