Scan barcode
A review by moudi
طرق ومدن by أحمد الحقيل
adventurous
challenging
dark
emotional
funny
reflective
medium-paced
3.0
رغم محبتي لقلم الحقيل وفرحي به ضيفاً في دار كويتية لم أستطع بلع الرواية مطلقاً .. خيبة.
قبل التفصيل .. الحقيل كاتب وصفي ذكي و يقتنص مشاهد رائعة بدقة خاصة ومباشرة وزوايا ملفتة كأن تصبح السيارة غرفة وأن يصبح الحب في الزواج التقليدي متدرجاً .. تجربة القراءة للحقيل تستحق .. وهذه الرواية خيبة.
سريالية(فوق واقعية) أم واقعية؟:
<b><blockquote>❞ يمتد عشرات الكيلو مترات في المساحة الترابية المطلقة المرقعة بتلال وهضاب صخرية إلى أن يصل إلى خشم أبو ثنية، الذي يحمل عدة أسماء مختلفة، مثل خشم فهرين، والمهاوي، ولكن يسمى الآن مطل «حافة العالم»، وذلك بغرض إعادة تسويقه بعد أن صار مزارا للأجانب الذين صاروا يتوافدون إليه بكثرة، أو المتأثرين بالأجانب على حد سواء، ويحتاجون اسما أكثر شعرية وباعثا لحس المغامرة الذي يوحي به المكان المثير، المطل على أجزاء من شعيب الحيسية الذي يسيل جاريا حينما تنهمر الأمطار ❝ </blockquote></b>
طرق ومدن .. وقرى أيضا نجدية، يرفق المؤلف خريطة ويستعد القارئ لرحلة طويلة.. للرؤية الواقع أم للهذيان؟ ، بقاء هذا السؤال مع انتهاء الرواية دليل فشلها ، فالحقيل يريد صورة بسيطة فوجدها تمتد ولا يعلم كيف يوجهها ، في بداية العمل نبدو كأننا في عالم سريالي .. الأرض تسحبنا معها للمرور على أشخاص تخطفنا منهم ذاكرتهم وتشاركها تضاريس الأرض حكايةً عن ثقافة .. فخ لو أرادها سريالية لكني أظن الحقيل أرادها بالفعل واقعية يؤيد ذلك ما صرح به في ذا ستيج ، كتب سابقاً دوائر وهي رواية سريالية واتقن سبكها ، لكنه هنا أختار تجسيد الواقع من خلال رحلة نجدية حارة و مظلمة وفشل .. لأنه لم يختار المصداقية في التجسيد .
نجد ليست الرياض فقط :
<b><blockquote>❞ كنت متأكدا أنه يتخيل صورة جميلة في ذهنه. يجلس في بيت يملكه في قريته مع زوجته وأبنائه. دوام الصباح الرتيب، قهوة الضحى في منزل والديه، الغداء، قيلولة الظهيرة، تكيات العصر، زيارات المغرب، الاستراحة في المزرعة، كشتات البر وشبة نار الملاحق في الشتاء. الجمعات والتبطل والخمول. كان رجل عائلة حقيقي، لم يتصنع ذلك يوما. يشتاق إلى منزله حينما يخرج منه، ويتحدث عنه بحميمية من يعتبره مكانا آمنا شديد الخصوصية. كانت الصورة التي كنت متأكدا أنه يتخيلها تناسبه. ❝ </blockquote></b>
عاش الحقيل في المجمعة قبل انتقاله إلى الرياض - كما أعتقد من حوار معه في بودكاست ذا ستيج - لهذا لا تتجاوز القرية هيكل المجمعة ولا تتجاوز المدينة هيكل الرياض .. ونجد أكبر من المجمعة و الرياض ، والحديث ليس عن التصوير المكاني بل حتى عن حياة الأشخاص.
■ الطرق : لا يكفي للحديث عن أرض نجد أن نصف الجبال و الوديان بل لابد من ذكر أسم رقعة الأرض وتاريخها و أساس تلك القرى أو بالأصح الهجر التي جاءت للقضاء على ترحال البدو ، حكاية الطرق تقتضي حكاية خلقها ، لكن الحقيل لا يتجاوز القشور ولا يصح بهذا أن يقول كتبت الواقع .
■ المدن : أحمد الحقيل يبدو من مواليد الثمانينات بمعنى أنه في أيام الطفولة و المراهقة المبكرة عاش مع جيل العشرينات أي رجال عاصروا أجيال قبل تأسيس الدولة .. فأين صوت الشيبان؟ ، خوف أم عزوف؟ ، التلميح و الإشارة سمات لا يجب أن تكون في الأدب الواقعي الذي أساسه أرتطام القارئ بسطح الأرض ، أبناء القبائل النجدية المهاجرين إلى دول الخليج المجاورة يحملون ذاكرة الأجداد فكيف بالابناء الباقين هناك ؟ لأهل نجد أفكار حادة عن الحكم و بقية القبائل و الدول المجاورة واعراف مميزة تحولت مع مرور الزمن لكن الحقيل لم يهتم بها رغم أنه يتحدث عن واقع الأرض فكيف يهمل الثقافة! ، أحد تلك الأفكار.. الكويت.. دولتي الحبيبة جاءت في سياق زواج أحد تجارها بفتاة نجدية.. المرأة عجوز إذن ستكون الأفكار رجعية حية .. إذن لابد أن تأتي فكرة الكويت دولة الفجور على البال ، حيث تحولت لاحقا من أرض فجور إلى أرض فرص ذهبية ، الحقيل اختار تجاهل الكويت و الحديث عن كون الكويتي تاجر !!! .. إن كنت ستخفي أنساب الشخوص فلا تخفي أجزاء من ثقافتهم ! ، ولا والله يا أحمد ما راح يكون نقاش أهلها معاها عن تجارته بس .
ثم أين آراء النجديين في تغير حياتهم؟ تحديد صلحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ابنة اخوان من طاع الله ؟ أين قضية المعلمات الاتي يتعرض للاعتداء و انقلاب الفان التي تنقلهن إلى المدارس البعيدة من قراهن؟ .
عن ماذا كتب إذن؟
<b><blockquote>❞ تقول حصة إن والدتها أخذتها على جنب بعد صلاة العشاء، وأبلغتها أن شابا تقدم إليها. أخبرتها باسمي، وعملي، ووصفي، ومكان سكني. هزت رأسها وأجابت أنه لا مشكلة لديها. وبس. لقد بدا خيارا طبيعيا لها أيضا، الخطوة التالية في الحياة، كلانا أردنا الشيء نفسه، ولذا لم تفكر.
ولكنني لا أعلم إن كانت تفكر الآن في الأمر.
راقبتهما وأنا شبه مستلق على مركى أتكئ عليه، يحملان أغراضهما بالتناوب، بنفس تلك التؤدة والهدوء، وربما الاستمتاع، وسمةِ اللامبالاة تلك التي لا تنشأ إلا في حالات التعاسة أو الارتياح. يختفيان مع نزلة الشمس في خلوة الليل. ❝ </blockquote></b>
كتب عن الحياة اليومية المعاصرة للشاب السعودي ثم يتذكر لاحقا المرأة فيكتب عنها أول مره في الرواية بعد المنتصف ، كتب بمزاج وجودي عدمي يحبه الحقيل لعله تأثر بالأدب الغربي ففكرة اللاجدوى في الرواية أصيلة وهذا الضغط يخرج العمل من الواقعية .. لم يصل المجتمع السعودي بعد إلى انعدام المعنى في الحياة كي تصبح الخيانة ممارسة يومية مثلاً .
لو كتب عن الرياض و شبابها على مر العصور وتصبح الرواية طرق و ضواحي الرياض أفضل .. المؤلف لا يحمل ذاكرة نجدية
مزاج الحقيل مكشوف في بعض الحوارات .. مثال ذلك أن يقول شاب فاشل مطرود يتابع الإباحيات يصف المرأة بأنها استقراطية! ، يفترض أن نضع هذه الهفوة مع نقطة المحرر لكنني اؤمن بأن الحقيل يريد وصف معين في مشهد معين ولم يوفق .
ثم سؤال .. لماذا حرف قصة الكويتية و امها السعودية ؟ رغم قوله بأنها كلها مختلقة ولا أصل لها في الواقع ! جعلها امرأة بحرينية و القاتل سعودي رغم انه القاتل في الحقيقة صعيدي؟
رابط الواقعة : https://www.google.com/amp/s/www.alraimedia.com/ampArticle/610179
مذكورة الواقعة في الرواية بتحريف صفحة 354
صور احببتها و محاولات كوميدية فاشلة :
<b><blockquote>❞ أطرق ماجد قليلا، وكأنه لم يفهم السؤال: وشّو اللي وشلون؟ داعسته مثل ما يندعس أي واحد قدام موتر.
إيه يعني كان يفحط اللي داعسه والا مسرع والا كيف؟
وتسمع صوت احتكاك ثوب ماجد في المرتبة وهو يلتفت نصف التفاتة محاولا النظر في عزيز الجالس خلفه: ضاقت الأسئلة؟ وش دخل ذا بعد؟
ياخي كل تبن أبي أعرف وشلون مات اخوك.
كل تبن أنت، مات وبس مثل ما يموت مليون واحد كل يوم. مهيب قصتنا ذي. ❝ </blockquote></b>
لم يضحكني تبرز رجل ميت ولا جواب سؤال ما الوقت بأنه وقت المضاجعة ولا الكلبان الذان يقومان بعملية التكاثر في بقايا مدرسة قديمة ولا الرجل الذي يغمى عليه من الملل بشكل كرتوني ! ، إرفاق الصور لفتة جميلة لإظهار الجوانب الثقافية لكن بعض الصور زائدة وصفها يكفي .. وجميلة صورة المؤلف وهو صغير مع وصف بأنها صورة طفل يهرب من أمه التي تضربه .. وحدها أضحكتني.
أين المحرر ؟ هل قرأ الحقيل نصه؟
<b><blockquote>❞ في الدور الأعلى، الثالث تحديدا، شقة برواق ضيق مضاء بالكامل، يوحي بأنك ستدخل يوما اعتياديا لأسرة تقليدية، ولكنك تعلم أن ذلك ليس صحيحا، وهو ما يزيد حدة الترقب. تنفرج تنفرج على الصالة المفتوحة بمساحة 5 في 5 متر، تعكس ضرباتُ قلبك النغمية المسرعة ما يشبه توترا موسيقيا يذكّرك بما تراه في الأفلام، ثم تبصر جثة امرأة على الأرض بطريقة مكركبة، وكأنها قطعة لحم لاكها شخص وبصقها. ❝ </blockquote></b>
حين تكون في الرواية خطأ املائي مثل <b>"ةأةأوة"</b>و خطأ معنوي مثل <b>"أحيانا، وهو أمر نادر"</b>ونجد تعبير أجنبي مثل<b> " سيبيع نفسه إلى الشيطان"! </b>وتكرار مقيت لوصف البطالة على كل شيء كأن المؤلف لا يعرف كلمة غيرها ،اتمنى من قراء الرواية أن يسجلوا عدد المرات التي سترد فيها كلمة تبطل في نفس الفقرة حتى! ، كذلك اللهجة مقحمة في السرد بينما محلها الحوار، حتى اللهجة لم تسلم من خطأ فكلمة منول .. ليس دلعاً لأسم منال!، بل هذه حرف جر و أسم .. من أول ، ثم يتكاسل عن كتابة ديوانية بالهجة فيكتب غرفة قهوة !! استغفر الله العظيم، والكتابة الارقام بالرمز ايضا كأنه لا يعرف كتابته بالاحرف ، في السرد تقتحم - حراج مو سرد - كلمة اجنبيه مثل صوفا و نجد الحقيل يكتب اسم فلم مترجم للعربية و فلم آخر يكتبه بأسمه الانجليزي بحروف عربية!. لا تهمني فلسفة الحقيل عن المحرر الأخطاء الكتابية في السرد وقحة ولا تحترم القارئ الذي يدفع من حر ماله ليقرأ .. عيب .
دار صوفيا .. ردوا لي الخمس دنانير .
قبل التفصيل .. الحقيل كاتب وصفي ذكي و يقتنص مشاهد رائعة بدقة خاصة ومباشرة وزوايا ملفتة كأن تصبح السيارة غرفة وأن يصبح الحب في الزواج التقليدي متدرجاً .. تجربة القراءة للحقيل تستحق .. وهذه الرواية خيبة.
سريالية(فوق واقعية) أم واقعية؟:
<b><blockquote>❞ يمتد عشرات الكيلو مترات في المساحة الترابية المطلقة المرقعة بتلال وهضاب صخرية إلى أن يصل إلى خشم أبو ثنية، الذي يحمل عدة أسماء مختلفة، مثل خشم فهرين، والمهاوي، ولكن يسمى الآن مطل «حافة العالم»، وذلك بغرض إعادة تسويقه بعد أن صار مزارا للأجانب الذين صاروا يتوافدون إليه بكثرة، أو المتأثرين بالأجانب على حد سواء، ويحتاجون اسما أكثر شعرية وباعثا لحس المغامرة الذي يوحي به المكان المثير، المطل على أجزاء من شعيب الحيسية الذي يسيل جاريا حينما تنهمر الأمطار ❝ </blockquote></b>
طرق ومدن .. وقرى أيضا نجدية، يرفق المؤلف خريطة ويستعد القارئ لرحلة طويلة.. للرؤية الواقع أم للهذيان؟ ، بقاء هذا السؤال مع انتهاء الرواية دليل فشلها ، فالحقيل يريد صورة بسيطة فوجدها تمتد ولا يعلم كيف يوجهها ، في بداية العمل نبدو كأننا في عالم سريالي .. الأرض تسحبنا معها للمرور على أشخاص تخطفنا منهم ذاكرتهم وتشاركها تضاريس الأرض حكايةً عن ثقافة .. فخ لو أرادها سريالية لكني أظن الحقيل أرادها بالفعل واقعية يؤيد ذلك ما صرح به في ذا ستيج ، كتب سابقاً دوائر وهي رواية سريالية واتقن سبكها ، لكنه هنا أختار تجسيد الواقع من خلال رحلة نجدية حارة و مظلمة وفشل .. لأنه لم يختار المصداقية في التجسيد .
نجد ليست الرياض فقط :
<b><blockquote>❞ كنت متأكدا أنه يتخيل صورة جميلة في ذهنه. يجلس في بيت يملكه في قريته مع زوجته وأبنائه. دوام الصباح الرتيب، قهوة الضحى في منزل والديه، الغداء، قيلولة الظهيرة، تكيات العصر، زيارات المغرب، الاستراحة في المزرعة، كشتات البر وشبة نار الملاحق في الشتاء. الجمعات والتبطل والخمول. كان رجل عائلة حقيقي، لم يتصنع ذلك يوما. يشتاق إلى منزله حينما يخرج منه، ويتحدث عنه بحميمية من يعتبره مكانا آمنا شديد الخصوصية. كانت الصورة التي كنت متأكدا أنه يتخيلها تناسبه. ❝ </blockquote></b>
عاش الحقيل في المجمعة قبل انتقاله إلى الرياض - كما أعتقد من حوار معه في بودكاست ذا ستيج - لهذا لا تتجاوز القرية هيكل المجمعة ولا تتجاوز المدينة هيكل الرياض .. ونجد أكبر من المجمعة و الرياض ، والحديث ليس عن التصوير المكاني بل حتى عن حياة الأشخاص.
■ الطرق : لا يكفي للحديث عن أرض نجد أن نصف الجبال و الوديان بل لابد من ذكر أسم رقعة الأرض وتاريخها و أساس تلك القرى أو بالأصح الهجر التي جاءت للقضاء على ترحال البدو ، حكاية الطرق تقتضي حكاية خلقها ، لكن الحقيل لا يتجاوز القشور ولا يصح بهذا أن يقول كتبت الواقع .
■ المدن : أحمد الحقيل يبدو من مواليد الثمانينات بمعنى أنه في أيام الطفولة و المراهقة المبكرة عاش مع جيل العشرينات أي رجال عاصروا أجيال قبل تأسيس الدولة .. فأين صوت الشيبان؟ ، خوف أم عزوف؟ ، التلميح و الإشارة سمات لا يجب أن تكون في الأدب الواقعي الذي أساسه أرتطام القارئ بسطح الأرض ، أبناء القبائل النجدية المهاجرين إلى دول الخليج المجاورة يحملون ذاكرة الأجداد فكيف بالابناء الباقين هناك ؟ لأهل نجد أفكار حادة عن الحكم و بقية القبائل و الدول المجاورة واعراف مميزة تحولت مع مرور الزمن لكن الحقيل لم يهتم بها رغم أنه يتحدث عن واقع الأرض فكيف يهمل الثقافة! ، أحد تلك الأفكار.. الكويت.. دولتي الحبيبة جاءت في سياق زواج أحد تجارها بفتاة نجدية.. المرأة عجوز إذن ستكون الأفكار رجعية حية .. إذن لابد أن تأتي فكرة الكويت دولة الفجور على البال ، حيث تحولت لاحقا من أرض فجور إلى أرض فرص ذهبية ، الحقيل اختار تجاهل الكويت و الحديث عن كون الكويتي تاجر !!! .. إن كنت ستخفي أنساب الشخوص فلا تخفي أجزاء من ثقافتهم ! ، ولا والله يا أحمد ما راح يكون نقاش أهلها معاها عن تجارته بس .
ثم أين آراء النجديين في تغير حياتهم؟ تحديد صلحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ابنة اخوان من طاع الله ؟ أين قضية المعلمات الاتي يتعرض للاعتداء و انقلاب الفان التي تنقلهن إلى المدارس البعيدة من قراهن؟ .
عن ماذا كتب إذن؟
<b><blockquote>❞ تقول حصة إن والدتها أخذتها على جنب بعد صلاة العشاء، وأبلغتها أن شابا تقدم إليها. أخبرتها باسمي، وعملي، ووصفي، ومكان سكني. هزت رأسها وأجابت أنه لا مشكلة لديها. وبس. لقد بدا خيارا طبيعيا لها أيضا، الخطوة التالية في الحياة، كلانا أردنا الشيء نفسه، ولذا لم تفكر.
ولكنني لا أعلم إن كانت تفكر الآن في الأمر.
راقبتهما وأنا شبه مستلق على مركى أتكئ عليه، يحملان أغراضهما بالتناوب، بنفس تلك التؤدة والهدوء، وربما الاستمتاع، وسمةِ اللامبالاة تلك التي لا تنشأ إلا في حالات التعاسة أو الارتياح. يختفيان مع نزلة الشمس في خلوة الليل. ❝ </blockquote></b>
كتب عن الحياة اليومية المعاصرة للشاب السعودي ثم يتذكر لاحقا المرأة فيكتب عنها أول مره في الرواية بعد المنتصف ، كتب بمزاج وجودي عدمي يحبه الحقيل لعله تأثر بالأدب الغربي ففكرة اللاجدوى في الرواية أصيلة وهذا الضغط يخرج العمل من الواقعية .. لم يصل المجتمع السعودي بعد إلى انعدام المعنى في الحياة كي تصبح الخيانة ممارسة يومية مثلاً .
لو كتب عن الرياض و شبابها على مر العصور وتصبح الرواية طرق و ضواحي الرياض أفضل .. المؤلف لا يحمل ذاكرة نجدية
مزاج الحقيل مكشوف في بعض الحوارات .. مثال ذلك أن يقول شاب فاشل مطرود يتابع الإباحيات يصف المرأة بأنها استقراطية! ، يفترض أن نضع هذه الهفوة مع نقطة المحرر لكنني اؤمن بأن الحقيل يريد وصف معين في مشهد معين ولم يوفق .
ثم سؤال .. لماذا حرف قصة الكويتية و امها السعودية ؟ رغم قوله بأنها كلها مختلقة ولا أصل لها في الواقع ! جعلها امرأة بحرينية و القاتل سعودي رغم انه القاتل في الحقيقة صعيدي؟
رابط الواقعة : https://www.google.com/amp/s/www.alraimedia.com/ampArticle/610179
مذكورة الواقعة في الرواية بتحريف صفحة 354
صور احببتها و محاولات كوميدية فاشلة :
<b><blockquote>❞ أطرق ماجد قليلا، وكأنه لم يفهم السؤال: وشّو اللي وشلون؟ داعسته مثل ما يندعس أي واحد قدام موتر.
إيه يعني كان يفحط اللي داعسه والا مسرع والا كيف؟
وتسمع صوت احتكاك ثوب ماجد في المرتبة وهو يلتفت نصف التفاتة محاولا النظر في عزيز الجالس خلفه: ضاقت الأسئلة؟ وش دخل ذا بعد؟
ياخي كل تبن أبي أعرف وشلون مات اخوك.
كل تبن أنت، مات وبس مثل ما يموت مليون واحد كل يوم. مهيب قصتنا ذي. ❝ </blockquote></b>
لم يضحكني تبرز رجل ميت ولا جواب سؤال ما الوقت بأنه وقت المضاجعة ولا الكلبان الذان يقومان بعملية التكاثر في بقايا مدرسة قديمة ولا الرجل الذي يغمى عليه من الملل بشكل كرتوني ! ، إرفاق الصور لفتة جميلة لإظهار الجوانب الثقافية لكن بعض الصور زائدة وصفها يكفي .. وجميلة صورة المؤلف وهو صغير مع وصف بأنها صورة طفل يهرب من أمه التي تضربه .. وحدها أضحكتني.
أين المحرر ؟ هل قرأ الحقيل نصه؟
<b><blockquote>❞ في الدور الأعلى، الثالث تحديدا، شقة برواق ضيق مضاء بالكامل، يوحي بأنك ستدخل يوما اعتياديا لأسرة تقليدية، ولكنك تعلم أن ذلك ليس صحيحا، وهو ما يزيد حدة الترقب. تنفرج تنفرج على الصالة المفتوحة بمساحة 5 في 5 متر، تعكس ضرباتُ قلبك النغمية المسرعة ما يشبه توترا موسيقيا يذكّرك بما تراه في الأفلام، ثم تبصر جثة امرأة على الأرض بطريقة مكركبة، وكأنها قطعة لحم لاكها شخص وبصقها. ❝ </blockquote></b>
حين تكون في الرواية خطأ املائي مثل <b>"ةأةأوة"</b>و خطأ معنوي مثل <b>"أحيانا، وهو أمر نادر"</b>ونجد تعبير أجنبي مثل<b> " سيبيع نفسه إلى الشيطان"! </b>وتكرار مقيت لوصف البطالة على كل شيء كأن المؤلف لا يعرف كلمة غيرها ،اتمنى من قراء الرواية أن يسجلوا عدد المرات التي سترد فيها كلمة تبطل في نفس الفقرة حتى! ، كذلك اللهجة مقحمة في السرد بينما محلها الحوار، حتى اللهجة لم تسلم من خطأ فكلمة منول .. ليس دلعاً لأسم منال!، بل هذه حرف جر و أسم .. من أول ، ثم يتكاسل عن كتابة ديوانية بالهجة فيكتب غرفة قهوة !! استغفر الله العظيم، والكتابة الارقام بالرمز ايضا كأنه لا يعرف كتابته بالاحرف ، في السرد تقتحم - حراج مو سرد - كلمة اجنبيه مثل صوفا و نجد الحقيل يكتب اسم فلم مترجم للعربية و فلم آخر يكتبه بأسمه الانجليزي بحروف عربية!. لا تهمني فلسفة الحقيل عن المحرر الأخطاء الكتابية في السرد وقحة ولا تحترم القارئ الذي يدفع من حر ماله ليقرأ .. عيب .
دار صوفيا .. ردوا لي الخمس دنانير .
Graphic: Animal cruelty, Animal death, Cursing, Death, Domestic abuse, Mental illness, Racism, Toxic relationship, Violence, Grief, Car accident, and Murder