Take a photo of a barcode or cover
elianreads 's review for:
مذلون مهانون
by Fyodor Dostoevsky
adventurous
challenging
emotional
sad
slow-paced
Plot or Character Driven:
Character
Strong character development:
Yes
Loveable characters:
Yes
Diverse cast of characters:
No
Flaws of characters a main focus:
Yes
كنت متحمسة جدًا لأبدأ قراءة مذلون مهانون، خصوصًا لأنها لكاتبي المفضل الروسي العظيم دوستويفسكي. بعد إعجابي الكبير برواياته السابقة، شعرت أن هذه الرواية ستكون رحلة جديدة ومثيرة في عالمه الأدبي. الرواية معروفة بين محبيه، وقد حظيت بإشادة واسعة، لكن بالنسبة لي، بعد انتهائها، أعتقد أن ثلاث نجمات تكفي لتلخص شعوري.
أول شيء لاحظته هو طول الرواية، حيث تبلغ حوالي 500 صفحة، ومعظمها مليء بالحوارات الطويلة التي تعكس الأسلوب الكلاسيكي القديم. في البداية، شعرت أن البداية بطيئة جدًا، وكأنها محاولة لإعداد القارئ لعالم مختلف تمامًا عن عالمنا المعاصر. كان الأمر صعبًا قليلًا عليّ، لكنني كنت مصممة على المضي قدمًا لأنني كنت متشوقة لاستكشاف الشخصيات وأفكار دوستويفسكي.
ما شد انتباهي في البداية هو ما ذكره في نبذة الكتاب والمقدمة عن "نوع معين من الناس"، هؤلاء الذين يحبون الذلة والمهانة. وفعلًا، وجدت هذا الموضوع حاضرًا بوضوح في شخصيتي "ناتاشا" و"نللي"، حيث بدا أن سلوكهما ومواقفهما يعكسان هذه الفكرة. شعرت بالفضول حيال هذا، لكن أيضًا بالحيرة، لأنني لم أكن أفهم دائمًا دوافعهما أو الأسباب التي تجعلهما يقبلان الذلة بهذا الشكل!
مع تقدمي في القراءة، أصبحت بعض الأحداث غريبة بالنسبة لي. الثقافة الروسية في ذلك الوقت وأسلوب حياة الشخصيات بديا أحيانًا غير مألوف بالنسبة لي، خصوصًا تصرفات الشخصيات العليا مثل الأمير والد "أليوشا". لم أفهم كيف يسمح لشخص مثل الراوي أن يتحدث إليه بتلك الفظاظة، رغم مكانته وثروته وسلطته. هذا التناقض جعلني أتوقف كثيرًا عن القراءة وأعيد التفكير في دوافع الشخصيات وعلاقاتها ببعضها.
كما لاحظت أن دوستويفسكي أبدع في تصوير تفاصيل الحياة اليومية والمجتمع الروسي في ذلك الزمن، رغم أن هذه التفاصيل كانت ثقيلة عليّ أحيانًا بسبب طولها وكثرة الحوار. بعض الفصول كانت طويلة ومتشعبة، ولم أستطع فهم كل المعاني الرمزية أو التفاصيل النفسية العميقة التي حاول الكاتب إيصالها، لكنني شعرت أن وجودها ضروري لفهم العالم الذي يعيش فيه أبطال الرواية.
قرأت المقدمة بعناية، وكانت بالنسبة لي مفيدة جدًا، لأنها قدمت مراجعة شاملة للرواية ووضعتني في سياق ما واجهه دوستويفسكي من جدل نقدي. بعض النقاد وصفوا الرواية بأنها ركيكة وغير مكتملة، بينما دافع آخرون عنها وأشادوا بعمقها النفسي والاجتماعي. بالنسبة لي، لم أميل إلى أي جانب بالكامل؛ شعرت بأن الرواية بين الحب والارتباك، بين الفهم والغرابة.
النهاية كانت بحق لحظة مميزة، فدوستويفسكي دائمًا ما يضع نهايات غير مباشرة، لكنها تربط القصة كلها بطريقة ذكية وعاطفية. شعرت عند القراءة بأن هناك شعورًا غريبًا يجمع بين الحزن، التعاطف، وحتى الدهشة. إنه شعور لا يمكن تفسيره بسهولة، لكنه يجعل الرواية تبقى في الذاكرة رغم كل صعوباتها.
في النهاية مذلون مهانون لم تكن رواية ممتعة بالكامل بالنسبة لي. طولها وكثافة حواراتها وأسلوبها الكلاسيكي جعلوا قراءتها تحديًا حقيقيًا، وغرابة تصرفات بعض الشخصيات أعطتني شعورًا بالارتباك أحيانًا. لكن، رغم كل شيء، لم تشعرني بالتوقف عن القراءة أو فقدان الاهتمام بدستو، بل زادت من رغبتي في متابعة أعماله الأخرى، لأنه دائمًا ما يقدم تجربة عميقة ومميزة لا يمكن تكرارها مع أي كاتب آخر.
أول شيء لاحظته هو طول الرواية، حيث تبلغ حوالي 500 صفحة، ومعظمها مليء بالحوارات الطويلة التي تعكس الأسلوب الكلاسيكي القديم. في البداية، شعرت أن البداية بطيئة جدًا، وكأنها محاولة لإعداد القارئ لعالم مختلف تمامًا عن عالمنا المعاصر. كان الأمر صعبًا قليلًا عليّ، لكنني كنت مصممة على المضي قدمًا لأنني كنت متشوقة لاستكشاف الشخصيات وأفكار دوستويفسكي.
ما شد انتباهي في البداية هو ما ذكره في نبذة الكتاب والمقدمة عن "نوع معين من الناس"، هؤلاء الذين يحبون الذلة والمهانة. وفعلًا، وجدت هذا الموضوع حاضرًا بوضوح في شخصيتي "ناتاشا" و"نللي"، حيث بدا أن سلوكهما ومواقفهما يعكسان هذه الفكرة. شعرت بالفضول حيال هذا، لكن أيضًا بالحيرة، لأنني لم أكن أفهم دائمًا دوافعهما أو الأسباب التي تجعلهما يقبلان الذلة بهذا الشكل!
مع تقدمي في القراءة، أصبحت بعض الأحداث غريبة بالنسبة لي. الثقافة الروسية في ذلك الوقت وأسلوب حياة الشخصيات بديا أحيانًا غير مألوف بالنسبة لي، خصوصًا تصرفات الشخصيات العليا مثل الأمير والد "أليوشا". لم أفهم كيف يسمح لشخص مثل الراوي أن يتحدث إليه بتلك الفظاظة، رغم مكانته وثروته وسلطته. هذا التناقض جعلني أتوقف كثيرًا عن القراءة وأعيد التفكير في دوافع الشخصيات وعلاقاتها ببعضها.
كما لاحظت أن دوستويفسكي أبدع في تصوير تفاصيل الحياة اليومية والمجتمع الروسي في ذلك الزمن، رغم أن هذه التفاصيل كانت ثقيلة عليّ أحيانًا بسبب طولها وكثرة الحوار. بعض الفصول كانت طويلة ومتشعبة، ولم أستطع فهم كل المعاني الرمزية أو التفاصيل النفسية العميقة التي حاول الكاتب إيصالها، لكنني شعرت أن وجودها ضروري لفهم العالم الذي يعيش فيه أبطال الرواية.
قرأت المقدمة بعناية، وكانت بالنسبة لي مفيدة جدًا، لأنها قدمت مراجعة شاملة للرواية ووضعتني في سياق ما واجهه دوستويفسكي من جدل نقدي. بعض النقاد وصفوا الرواية بأنها ركيكة وغير مكتملة، بينما دافع آخرون عنها وأشادوا بعمقها النفسي والاجتماعي. بالنسبة لي، لم أميل إلى أي جانب بالكامل؛ شعرت بأن الرواية بين الحب والارتباك، بين الفهم والغرابة.
النهاية كانت بحق لحظة مميزة، فدوستويفسكي دائمًا ما يضع نهايات غير مباشرة، لكنها تربط القصة كلها بطريقة ذكية وعاطفية. شعرت عند القراءة بأن هناك شعورًا غريبًا يجمع بين الحزن، التعاطف، وحتى الدهشة. إنه شعور لا يمكن تفسيره بسهولة، لكنه يجعل الرواية تبقى في الذاكرة رغم كل صعوباتها.
في النهاية مذلون مهانون لم تكن رواية ممتعة بالكامل بالنسبة لي. طولها وكثافة حواراتها وأسلوبها الكلاسيكي جعلوا قراءتها تحديًا حقيقيًا، وغرابة تصرفات بعض الشخصيات أعطتني شعورًا بالارتباك أحيانًا. لكن، رغم كل شيء، لم تشعرني بالتوقف عن القراءة أو فقدان الاهتمام بدستو، بل زادت من رغبتي في متابعة أعماله الأخرى، لأنه دائمًا ما يقدم تجربة عميقة ومميزة لا يمكن تكرارها مع أي كاتب آخر.