A review by meryemsaadouni
اللؤلؤة التي كسرت محارتها by Nadia Hashimi

5.0

بقيت محتارة طويلا، لكن الوعد الذي قطعته على نفسي بأن أتبع عاطفتي المتقدة في تقييم أي كتاب جعلتني أمنحها كل نجومي.
لم أكن أتوقع أن أبكي، ناهيك عن أن أبكي 4 مرات، خدعت نفسي بأنني أعرف ما يحصل، و يمكنني توقع الأسوء بسهولة، لكن الأسلوب المميز جعل عيناي تكفان عن المقاومة، و نعم عادت "عايشة البكاية" مجددا لتملأ كل صفحة و كل حدث بدموعها.
كان بكائي أعمق من مجرد بكاء على كتاب، أو نحيب سببه حدث من الأحداث في القصة، كان ذلك بكاء حسرةٍ على أرواح كان مصيرها مقاساة العذاب، على الأحلام و الأمال التي كبتت و تم بعد ذلك طمرها مع أصحابها أو ربما علي القول "صاحباتها" تحت التراب، كان بكاء على كل طفولة ضاعت بسبب جشع و طمع، عادات و تقاليد بالية، فكر متحجر، بكيت و بكيت ثم حمدت الله بأنانية لكوني لم أولد في زمن أو مكان كانا سيجشمانني عناء عيش هكذا حياة.
ربما أرادت نادية ظاهريا أن تحدثنا عن "اللؤلؤة التي كسرت محارتها"، أن تخبرنا قصتها و هي تقول أن الكثيرات هن تلك اللؤلؤة، و قد نجحن في كسر محاراتهن على صعوبتها.
لكنني وجدت أنها و بطريقة غير مباشرة تريد أن توصل رسالة مفادها أن كل واحدة فينا لؤلؤة، و هي مختبئة في محارتها مهما كان نوعها، أرادت من كل واحدة أن تتمعن لتجد محارتها، ثم تكسرها بكل قوتها، تهشمها إلى أشلاء و بعدها، يمكنها أن تفرد جناحيها و تحلق بعيدا.