Scan barcode
A review by moudi
واحدٌ. ولا أحد. ومائة ألف by Luigi Pirandello, لويجى بيراندللو
funny
medium-paced
- Plot- or character-driven? Character
- Strong character development? It's complicated
- Loveable characters? N/A
- Diverse cast of characters? N/A
- Flaws of characters a main focus? N/A
2.5
<b><blockquote>❞ تستمرُّ في الحديث عن نفسِكَ، إنْ كنتَ تعلم أنَّه لكي تكون في نظري ذلك الذي هو أنتَ في نظر نفسِكَ، ولكي أكون في نظركَ ذلك الذي هو أنا في نظر نفسي، فإنَّه ينبغي أن أسبغَ عليكَ، في دخيلةِ نفسي، نفسَ الحقيقةِ التي تسبغها على نفسِكَ، والعكس بالعكس؛ ثمَّ هل هذا ممكنٌ؟ ❝</blockquote></b>
تبدأ الرواية في لحظة احساس موسكاردا أنه لا يعرف شكل أنفه جيداً أو أن أنفه الذي يعرفه لا يبدو كما يبدو له في عين زوجته ، تدور الرواية كلها في فكرة وعي الأنا بنفسها و وعي الآخرين بها منطلقة ابتداءً من تصور أن قيمة وعيك بذاتك متساويه مع قيمة وعي الآخرين بها لذلك ولأن رأي الآخرين و تصورهم عنك مختلف فأنت تملك صوراً مختلفه من نفسك ، النقاش الفلسفي في الرواية ممتع فقد جعل المؤلف البطل يحاور القراء مباشرة و يقدم نظرته عن ذلك الاكتشاف بأنه ليس موسكاردا واحد كما كان يعتقد بل أن له موسكاردات كثر على عدد الناظرين له .
لكن هذا الكتاب ليس كتاب مقالات بل هو رواية لذلك كان لأبد ان تكون للقصة وزن خاصة وان المؤلف قرر ان يجعلها رواية لا سرد قصصي وهنا تكمن العلة ، فالشخصيات الأخرى بدت ورقية و الأحداث غير متناسقة السرعة ، ومن المحزن ان المؤلف اختار ان يرمي الشخصية بالجنون رغم أنها لا تحتاج ان تصبح بهذا التطرف كي ترتكب حماقات وفق اعتقادها الجديد بأنها شخصيات كثر في شخص واحد .
<b><blockquote>❞ “نعم! هنا يكمن كلُّ شيء،” فكَّرتُ، “في هذا الاستئساد. كلُّ امرئٍ يريد أن يفرض على الآخرين ذلك العالَمَ الكامنَ في داخله، كما لو كان كياناً خارجيَّاً، كما لو كان على الجميع أن ينظروا إليه من منظوره هو، وكما لو كان من المحال أن يوجَدَ الآخرون إلَّا كما يراهم هو.” ❝ </blockquote></b>
رواية تستحق الاطلاع لموضوعها رغم عدم تماسك حجج موسكاردا ولويجي مؤلف ذكي رغم انه اخطأ في اختيار القالب الأدبي المناسب لفكرة العمل ، تمنيت لو انه كتب هذا العمل على طريقة أمل السعيدي في مدخل جانبي إلى البيت.
تبدأ الرواية في لحظة احساس موسكاردا أنه لا يعرف شكل أنفه جيداً أو أن أنفه الذي يعرفه لا يبدو كما يبدو له في عين زوجته ، تدور الرواية كلها في فكرة وعي الأنا بنفسها و وعي الآخرين بها منطلقة ابتداءً من تصور أن قيمة وعيك بذاتك متساويه مع قيمة وعي الآخرين بها لذلك ولأن رأي الآخرين و تصورهم عنك مختلف فأنت تملك صوراً مختلفه من نفسك ، النقاش الفلسفي في الرواية ممتع فقد جعل المؤلف البطل يحاور القراء مباشرة و يقدم نظرته عن ذلك الاكتشاف بأنه ليس موسكاردا واحد كما كان يعتقد بل أن له موسكاردات كثر على عدد الناظرين له .
لكن هذا الكتاب ليس كتاب مقالات بل هو رواية لذلك كان لأبد ان تكون للقصة وزن خاصة وان المؤلف قرر ان يجعلها رواية لا سرد قصصي وهنا تكمن العلة ، فالشخصيات الأخرى بدت ورقية و الأحداث غير متناسقة السرعة ، ومن المحزن ان المؤلف اختار ان يرمي الشخصية بالجنون رغم أنها لا تحتاج ان تصبح بهذا التطرف كي ترتكب حماقات وفق اعتقادها الجديد بأنها شخصيات كثر في شخص واحد .
<b><blockquote>❞ “نعم! هنا يكمن كلُّ شيء،” فكَّرتُ، “في هذا الاستئساد. كلُّ امرئٍ يريد أن يفرض على الآخرين ذلك العالَمَ الكامنَ في داخله، كما لو كان كياناً خارجيَّاً، كما لو كان على الجميع أن ينظروا إليه من منظوره هو، وكما لو كان من المحال أن يوجَدَ الآخرون إلَّا كما يراهم هو.” ❝ </blockquote></b>
رواية تستحق الاطلاع لموضوعها رغم عدم تماسك حجج موسكاردا ولويجي مؤلف ذكي رغم انه اخطأ في اختيار القالب الأدبي المناسب لفكرة العمل ، تمنيت لو انه كتب هذا العمل على طريقة أمل السعيدي في مدخل جانبي إلى البيت.