Scan barcode
A review by rashed
اللامنتمي by Colin Wilson, كولن ولسون
اول لقاء مع كولن كان مع كتاب "اصل الدافع الجنسي".. وهو كتاب صارخ، حاول فيه كولن استكشاف ذلك الدافع القوي من خلال استعراض امثلة من الادب عبر التاريخ و ايضاً بعد الجرائم الجنسية المريعة واجراء صلة بين الاب والواقع..
بهذا الاسلوب يظهر "اللامنتمي" ومشاكله.. حيث يمر كولن على مجموعة من اهم الكتاب والفلاسفة و يطالع نماذجهم حول اللامنتمي وشخصيته..
اللامنتمي هو ذلك لا يتوافق مع عصره ومع حاضره ، ليس لكونه مجرد رافض او جاحد او متمرد من اجل التمرد فهو ليس مراهقاً رغم طيشه احياناً والخيارات التي يدفعها اليه وعيه.. بل هو من يرى اكثر مما ينبغي و يفهم اذا من اللازم..فهو اعمق ممن حوله وغير قادر على التعاطي مع الحياة من خلال غلافها الاول بل يعلم ويشعر ان هناك طبقات تحت اول تحت طبقة.. اللامنتمى لطالما تواجد عبر التاريخ فهو شخصية ليس حديثة و ظهر في الروايات و الشعر والفلسفة..
ان يكون الفرد لامنتمياً انه معناته من احساس من غياب الالفة.. و يشعر و كأنه مدفوع في فوهة المجتمع الضيقة، اللامنتمي غير مؤمن لكنه ليس ملحد..اللامنتمي سوداوي وليس متشائهم..اللامنتمي تجتمع فيها تناقضات تثير الحيرة ويصعب على الافراد الآخرين الذي يحتقرهم اللامنتمي -ربما- فهمها.. فهو يبدو لهم كائناً طرياً فحسب و كثير الشكوى..لكن هذا ظلم تجاه اللامنتمي..
اللانتماء هو مفروض وليس خيار، ظهرت العديد من الشخصيات اللامنتمية في الادب من خلال ديستويفسكي وهناك نجسنكي الراقص الروسي و فان كوخ و نيشته وغيرهم.. كولن ويسلن يعالجهم واحداً واحداً بأسلوب مسترسل احياناً وصعب في بعض الاحيان..فها الكتاب لا بقرأ على عجل..احتجت وقتاً طويلاً لإنهائه لانه ليس سهلاً (وقد تكاسلت انا في قرئته)..
كولن يقدم لنا دراسة مستيفضة لللامنتمي، ولعل العديد من القراء سوف يجدون ذاتهم في هذا الكتاب..
برأي الخاص اللامنتمي اذكى من غيره لكنه احياناً لا يفلح في استثمار ذكائه..فهو عالق ما بين ما يعرفه و بين ما يعزم على ان يخطو عليه..خصوصاً في القضايا الدينية والربوبية..و حول توافه الحياة والشهوة والنزوات والعمل والعزلة..
لا يوجد حل مطلق لمشاكل اللامنتمي بل ان الحلول الواردة هي حلول شخصية..
ويبقى اللامنتمي لامنتمياً بلا حَلٍ نهائي.
بهذا الاسلوب يظهر "اللامنتمي" ومشاكله.. حيث يمر كولن على مجموعة من اهم الكتاب والفلاسفة و يطالع نماذجهم حول اللامنتمي وشخصيته..
اللامنتمي هو ذلك لا يتوافق مع عصره ومع حاضره ، ليس لكونه مجرد رافض او جاحد او متمرد من اجل التمرد فهو ليس مراهقاً رغم طيشه احياناً والخيارات التي يدفعها اليه وعيه.. بل هو من يرى اكثر مما ينبغي و يفهم اذا من اللازم..فهو اعمق ممن حوله وغير قادر على التعاطي مع الحياة من خلال غلافها الاول بل يعلم ويشعر ان هناك طبقات تحت اول تحت طبقة.. اللامنتمى لطالما تواجد عبر التاريخ فهو شخصية ليس حديثة و ظهر في الروايات و الشعر والفلسفة..
ان يكون الفرد لامنتمياً انه معناته من احساس من غياب الالفة.. و يشعر و كأنه مدفوع في فوهة المجتمع الضيقة، اللامنتمي غير مؤمن لكنه ليس ملحد..اللامنتمي سوداوي وليس متشائهم..اللامنتمي تجتمع فيها تناقضات تثير الحيرة ويصعب على الافراد الآخرين الذي يحتقرهم اللامنتمي -ربما- فهمها.. فهو يبدو لهم كائناً طرياً فحسب و كثير الشكوى..لكن هذا ظلم تجاه اللامنتمي..
اللانتماء هو مفروض وليس خيار، ظهرت العديد من الشخصيات اللامنتمية في الادب من خلال ديستويفسكي وهناك نجسنكي الراقص الروسي و فان كوخ و نيشته وغيرهم.. كولن ويسلن يعالجهم واحداً واحداً بأسلوب مسترسل احياناً وصعب في بعض الاحيان..فها الكتاب لا بقرأ على عجل..احتجت وقتاً طويلاً لإنهائه لانه ليس سهلاً (وقد تكاسلت انا في قرئته)..
كولن يقدم لنا دراسة مستيفضة لللامنتمي، ولعل العديد من القراء سوف يجدون ذاتهم في هذا الكتاب..
برأي الخاص اللامنتمي اذكى من غيره لكنه احياناً لا يفلح في استثمار ذكائه..فهو عالق ما بين ما يعرفه و بين ما يعزم على ان يخطو عليه..خصوصاً في القضايا الدينية والربوبية..و حول توافه الحياة والشهوة والنزوات والعمل والعزلة..
لا يوجد حل مطلق لمشاكل اللامنتمي بل ان الحلول الواردة هي حلول شخصية..
ويبقى اللامنتمي لامنتمياً بلا حَلٍ نهائي.