Scan barcode
A review by rashed
Steppenwolf by Hermann Hesse
5.0
ذئب سهوب سيرة ذاتية قدمها لنا هِرمان هيسه عن حياته الحافلة بالأحداث, القارئ لأحداث هِرمان بأمكانه أن يُلاحظ بشدة كمية التجارب التي مرَّ بِها ي حياته, هذه الرواية تحديداً ركزت على رمزية الذئب\الانسان, حيث يمثل الذئب الجانب الروحي المُنهك المُتمرد المُتعب من العالم وسخافاته ومآل اليه حتى اصبح كما نراه الآن, والانسان الذي يسير ويذوب في هذا النشاز ويعيش الحداثة ويَستَهلِك المنتجات ويتابع الموضة..
الرواية شبه خالية من الاحداث حتى آخر خمسين صفحة, هرمان يمضي اكثر من ثُلثِي الرواية وهو يقدم لنا فلسفته حَولَ الموسيقى والشعِر والأدب والحياة الشخصية التي يعيشها وكثرة التِرحال والطبقات في المجتمع وصراعات الفرد الداخلية مع ذاته والغيرية..
رواية ذئب السهوب كتبت في أجواء طاغية من القلق: بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، وقبل الحرب العالمية الثانية. الكاتب متحطم للغاية، وبطل روايته هذه يحمل روح قلقة، إذ أن الحرب الأولى لم تكن كافية، ويبشر-بل لديه اليقين-بأن حرب ثانية تطل برأسها وستهطل على سكان أوروبا...
التصور الأول الذي يُطرح بقوة هو حرية البطل واستقلاله. خلال مسيرة حياته فضل الابتعاد عن الناس مبجلاً حريته واستقلاله. غير أنه وسط حريته التي حققها بكل حزم، أدرك فجأة أن هذه الحرية التي صنعها ودافع عنها بحزم هي موت، إنه يقف وحيداً. نبذ العالم، والعالم بالمقابل نبذه وشأنه. وفي وسط هذه الاستقلالية والحرية بدأ يختنق ببطء في جو النأي والانعزال. كانت الحرية رغبة وهدف، وأصبحت قدر وعقوبة. لديه العديد من الأصدقاء، لكن الأمر لم يتعد العطف والود. لم يقترب منه أحد، ولم يعد في إمكان المرء أن يقوم بدور في حياته، أصبح محاط بأناس متوحدين، جو ساكن.
الرواية شبه خالية من الاحداث حتى آخر خمسين صفحة, هرمان يمضي اكثر من ثُلثِي الرواية وهو يقدم لنا فلسفته حَولَ الموسيقى والشعِر والأدب والحياة الشخصية التي يعيشها وكثرة التِرحال والطبقات في المجتمع وصراعات الفرد الداخلية مع ذاته والغيرية..
رواية ذئب السهوب كتبت في أجواء طاغية من القلق: بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، وقبل الحرب العالمية الثانية. الكاتب متحطم للغاية، وبطل روايته هذه يحمل روح قلقة، إذ أن الحرب الأولى لم تكن كافية، ويبشر-بل لديه اليقين-بأن حرب ثانية تطل برأسها وستهطل على سكان أوروبا...
التصور الأول الذي يُطرح بقوة هو حرية البطل واستقلاله. خلال مسيرة حياته فضل الابتعاد عن الناس مبجلاً حريته واستقلاله. غير أنه وسط حريته التي حققها بكل حزم، أدرك فجأة أن هذه الحرية التي صنعها ودافع عنها بحزم هي موت، إنه يقف وحيداً. نبذ العالم، والعالم بالمقابل نبذه وشأنه. وفي وسط هذه الاستقلالية والحرية بدأ يختنق ببطء في جو النأي والانعزال. كانت الحرية رغبة وهدف، وأصبحت قدر وعقوبة. لديه العديد من الأصدقاء، لكن الأمر لم يتعد العطف والود. لم يقترب منه أحد، ولم يعد في إمكان المرء أن يقوم بدور في حياته، أصبح محاط بأناس متوحدين، جو ساكن.