A review by rahafhelmi
فاتتني صلاة by إسلام جمال

5.0

2024:
كتاب راائع جداً، وقررت أن استمع إليه هذه المرة بما أنها ثاني مرة أقرأه

2022:
الحقيقة أن الكتاب اختارني..
سأشرح لكم ما أقصده بقولي هذا..
بينما كنت أتجول في معرض الكتاب دخلت "دار زحمة كتَّاب" وأخذت أبحث في الرفوف عن كتبٌ من النوع الذي يستهويني. وبينما كنت أُحاسب، وقع نظري على هذا الكتاب. أخذت اتصفحه ثم أعدته إلى الرف وأقنعت عقلي بأننا لانريد الكتاب.
مرت الأيام وكلما سنحت الفرصة، أرى عقلي يذكرني بالكتاب. تجاهلت الموضوع حتى وجدت نفسي كلما وضعت رأسي على المخدة أرى صورة الكتاب أمامي.
هكذا تيقنت أنني أحتاج إلى قراءة هذا الكتاب، و كنت على حق!


كثيرٌ منَّا يحافظ على صلاته، لمجرد أنها عادة. وكثيرٌ منَّا يأخر صلواته، ظناً منه أن مايفعله أهم. وللأسف كثيرٌ منَّا يفوت صلاته، بينما الكثير يصلي ولا يستشعر عظمة الفعل الذي يقوم به.

من أول صفحة في الكتاب، ساعدني أن أرى مالم أكن أراهـ ..
نمضي أيامنا ونحن في نعمٍ لا نستشعر فيها فضل الله علينا.
كيف لنا أن نبخل على الله -أو بالأحرى، على أنفسنا- بلقاء هو خيرٌ لنا من الدنيا ومافيها، بينما هو يسبغنا بنعمه، يبعث حب الناس فينا، يرزقنا التوفيق، والسعادة؟
كيف، وكل مانحن فيه من خير هو من الله؟


نسمع كثيراً عن ذاك الشخص الذي لم يوفق في حياته، وذاك الذي أعياهـ المرض، وذاك الذي لا يجد السعادة رغم توفر كل شي..
وإذا نظرنا إلى العامل المشترك بين كل هؤلاء، نجد أنهم مقصرين كثيراً مع الله.
ثم نسمع عن ذلك الشاب الدي سخر الله له حب الناس، ويمشي في الأرض ينشر البهجة والسرور على كل من يقابلهم، ولكن كلما اختلى بنفسه، يحس بالوحدة والغربة، لماذا؟ لأنه بخل على الله بركعتين. كثيراً ما يُؤخر صلاته أو ينساها، قليلٌ جداً تلك الحظات التي يختلي بها بنفسه يناجي ربه.

نعم.. لقد استغرقني كل هذا الوقت للانتهاء من قراءة الكتاب، وذلك للسبب الآتي؛
أردت التأني في قراءته، أردت تذوق لذة كل حرف في الكتاب!

هذا الكتاب يا أصدقاء هوا المفتاح لكل الأقفال المغلقة، الحل لكل المشكلات التي تواجهونها!