A review by itselvv
سارة كروي أو ما حدث في مدرسة الآنسة منشن by Frances Hodgson Burnett, فرنسيس هودسون برنيت, فرانسيس هودسون برنيت


”إن هذه الأحداث عبارة عن قصص. كل شيء في هذا العالم قصة. أنتِ قصة، وأنا قصة، جميعنا كذلك. يمكنك أن تستوحي قصة من أي شيء يحيط بك.“

"سارا كروي"، الأميرة التي انقلبت حياتها لجحيم بسبب شجع من حولها وسوء حكمهم وتقديسهم للمكانة المادية للغير. لطالما أزعجتني شخصية "سالي" في المسلسل الكرتوني، أن تترك الظالم يقوم بما يبرع به من أذى وإساءة، ومن ثُم تسامحه وتتمنى له الخير دون مسألة ولا حساب! لم أكن قادرةً على تقبل هذا، ولا زلت لا أفعل، إن لم أقدر أن اردع الظلم، فلماذا اسامحه واتركه يفرُّ حرًّا حتى من سجن الضمير؟
ما أختلف في هذه الرواية، أننا أستطعنا رؤية أفكار "سارا"، وفهمنا الهدف من خلف كل خطوة تخطوها، وكل كلمة تقولها، والأهم، كل أذى تسكت عليه. وعمومًا، كانت شخصية "سارا" هاهنا أكثر واقعية وأفضل مما في المسلسل المُقتبس (يبقى للمسلسل محاسنه، وأهمها كل الشخصيات التي كانت مُعينة ومُحبَّة لـ"سارا"، والتي بالمناسبة أحبها كثيرًا، وأُحبِطت عندما لم أجدهم في الرواية)

للرواية نهاية سعيدة، والخير يعود لأصحابه بصدفٍ لا تحدث في الواقع، وهو ما أنا ضده عادةً، فعلينا أن ندرك أن التغيير لا يبدأ إلّا بنا، وألّا نعيش المُرّ في أنتظار أن تُمد يد العون لنا. ولكن في هذه الرواية، تستطيع أن تقرأ من بين السطور أن ما تقاسيه "سارا" ليس أمرًا مُستهجنًا من العامة، إلّا من امتلك قلبًا حيًّا وهم للأسف قليل، فأستطيع أن أفهم أن "سارا" لم يكن بيدها فعل أيِّ شيء في تلك السن الصغيرة، وإني مؤمنة أنه لو لم يتم مساعدتها، لأنقذت نفسها بنفسها في وقتٍ ما في المستقبل، ولكن خير الله أتى وكيف لها أن ترده.