Scan barcode
A review by nour4del
الحب في زمن الكوليرا by Gabriel García Márquez, جابرييل جارسيا ماركيز, صالح علماني
5.0
* SPOILER ALERT .. MAYBE*
وحده ماركيز ولا أحد غيره
فإن كان لكل كاتب شبح الكتابة الخاص به الذي يلهمه ويلقي عليه بالإبداعات، فإن لماركيز على أقل تقدير خمسة منهم، فلا يمكن لأي شبح مهما بلغت قدراته الميتافيزيقية أن يهتم بكل تلك التفاصيل وحده دون مساعدة.
منذ أول 10 صفحات تعتقد بأنك في آمان تام ممسكًا بذمام الأمور وكاشفًا تلك الرواية .. بطل، زوجة، صديق، قضية انتحار وعشيقة. أركان متكاملة وهادئة تبدأ ببعض الغموض على أمل أن تنحل العقد مع المرور في الصفحات.
إلى أن يقرر ماركيز ببساطة أن يلهو مع الشخصيات ويبدل الأماكن.. فيقتل البطل، بل يأتي ببطل آخر لم تعرفه طوال ال 72 صفحة الأوائل.. وإن كنت تظن هذا
أكبر تحول للأحداث فعليك التفكير ثانية.
تجد أنه بدأ من نقطة ما تقع على آخر أعتاب الخط الزمني للشخصيات، وفجأة يعود نصف قرن إلى الوراء ليس فقط ليعرفك على تاريخهم وكيف وصلوا إلى تلك النقطة، بل ليهدم أي تصور تجرأت وبدأت في صنعه عن أي شخصية على مدار الصفحات. يمشي معك هذه المرة بتمهل شديد لترسم الصورة الصحيحة للحياة التي يخلقها في الرواية حتى تصلا إلى النقطة التي بدأ منها بل وتتخطاها.
في نهاية الرواية ستتمكن من إغلاق عينيك فترى أمامك بوضوع فساتين فيرمينا داثا،
وعشيقات فلورينتينو أريثا،
وشارب خوفينال أوربينو
وعبقرية ماركيز المتفاقمة.
" أيها الجبان. الأسوأ كان قد انقضى "
" إنه قس ملحد.. لكن هذا من شئون الرب"
" كان احتمال آللام الآخرين أسهل عليه من احتمال آلامه "
" ولن تهدر ما تبقى لها من سنى الحياة بطبخ نفسها على نار الذكرى "
" لم يكن بمقدور أيًا منهما القول إن كانت تلك العبودية المتبادلة ترتكز على الحب أم على الراحة "
"الحكمة تأتينا في الوقت الذي لا تعود به ذات نفع "
" فرئيس ليبرالي لا يبدو له أقل أو أكثر من رئيس محافظ، سوى إنه أسوأ هندامًا "
" على الناس الذين يحبهم المرء أن يموتوا مع كل أشيائهم "
"وكانت هذه النظرة العابرة أصل كارثة حب لم تنته بعد مرور نصف قرن من الزمان "
"تسعى إلى الإحتفاظ بالجمر متقدًا ولكن دون أن تضع يديها في النار "
"لأنها كانت عاجزة عن حب أحد آخر في هذا العالم "
"كم من الحب يلزمها لتحب رجلها كما يشاء الله "
" كان ما يزال شابًا لا يعرف أن ذاكرة القلب تمحو كل الذكريات السيئة وتضخم الذكريات الطيبة وإننا بفضل هذه الخدعة نتمكن من تحمل الماضي "
"وقال أن هذه هي دنياه . دنياه الكئيبة والجائرة التي منحه الرب إياها، وهو مدين لها "
" كم هي نبيلة هذه المدينة التي ما فتئنا نحاول القضاء عليها منذ أربعمئة سنة ولم نتوصل إلى ذلك بعد "
" ولأن إحدى فضائلنا السائدة هي الحشمة أمام الفضائل الخاصة "
"فأي حدث. خيرًا كان أو شر يذكره بها "
"لست ثريًا .. انا فقر يملك مالًا، وهو شئ مختلف "
" وعندها فقط أدرك أن المرء يعرف أنه قد بدأ يشيخ حين يبدأ بالتشابه مع أبيه "
" اعتادت ترانسيتو أريثا القول (المرض الوحيد الذي أصاب ابني هو الكوليرا) خالطة الكوليرا بالحب طبعًا "
" إن المبتورين يحسون آلامًا وخدرًا ودغدغة في أرجلهم التي ما عادوا يمتلكونها.. وهذا ما شعرت به هي من دونه "
وحده ماركيز ولا أحد غيره
فإن كان لكل كاتب شبح الكتابة الخاص به الذي يلهمه ويلقي عليه بالإبداعات، فإن لماركيز على أقل تقدير خمسة منهم، فلا يمكن لأي شبح مهما بلغت قدراته الميتافيزيقية أن يهتم بكل تلك التفاصيل وحده دون مساعدة.
منذ أول 10 صفحات تعتقد بأنك في آمان تام ممسكًا بذمام الأمور وكاشفًا تلك الرواية .. بطل، زوجة، صديق، قضية انتحار وعشيقة. أركان متكاملة وهادئة تبدأ ببعض الغموض على أمل أن تنحل العقد مع المرور في الصفحات.
إلى أن يقرر ماركيز ببساطة أن يلهو مع الشخصيات ويبدل الأماكن.. فيقتل البطل، بل يأتي ببطل آخر لم تعرفه طوال ال 72 صفحة الأوائل.. وإن كنت تظن هذا
أكبر تحول للأحداث فعليك التفكير ثانية.
تجد أنه بدأ من نقطة ما تقع على آخر أعتاب الخط الزمني للشخصيات، وفجأة يعود نصف قرن إلى الوراء ليس فقط ليعرفك على تاريخهم وكيف وصلوا إلى تلك النقطة، بل ليهدم أي تصور تجرأت وبدأت في صنعه عن أي شخصية على مدار الصفحات. يمشي معك هذه المرة بتمهل شديد لترسم الصورة الصحيحة للحياة التي يخلقها في الرواية حتى تصلا إلى النقطة التي بدأ منها بل وتتخطاها.
في نهاية الرواية ستتمكن من إغلاق عينيك فترى أمامك بوضوع فساتين فيرمينا داثا،
وعشيقات فلورينتينو أريثا،
وشارب خوفينال أوربينو
وعبقرية ماركيز المتفاقمة.
" أيها الجبان. الأسوأ كان قد انقضى "
" إنه قس ملحد.. لكن هذا من شئون الرب"
" كان احتمال آللام الآخرين أسهل عليه من احتمال آلامه "
" ولن تهدر ما تبقى لها من سنى الحياة بطبخ نفسها على نار الذكرى "
" لم يكن بمقدور أيًا منهما القول إن كانت تلك العبودية المتبادلة ترتكز على الحب أم على الراحة "
"الحكمة تأتينا في الوقت الذي لا تعود به ذات نفع "
" فرئيس ليبرالي لا يبدو له أقل أو أكثر من رئيس محافظ، سوى إنه أسوأ هندامًا "
" على الناس الذين يحبهم المرء أن يموتوا مع كل أشيائهم "
"وكانت هذه النظرة العابرة أصل كارثة حب لم تنته بعد مرور نصف قرن من الزمان "
"تسعى إلى الإحتفاظ بالجمر متقدًا ولكن دون أن تضع يديها في النار "
"لأنها كانت عاجزة عن حب أحد آخر في هذا العالم "
"كم من الحب يلزمها لتحب رجلها كما يشاء الله "
" كان ما يزال شابًا لا يعرف أن ذاكرة القلب تمحو كل الذكريات السيئة وتضخم الذكريات الطيبة وإننا بفضل هذه الخدعة نتمكن من تحمل الماضي "
"وقال أن هذه هي دنياه . دنياه الكئيبة والجائرة التي منحه الرب إياها، وهو مدين لها "
" كم هي نبيلة هذه المدينة التي ما فتئنا نحاول القضاء عليها منذ أربعمئة سنة ولم نتوصل إلى ذلك بعد "
" ولأن إحدى فضائلنا السائدة هي الحشمة أمام الفضائل الخاصة "
"فأي حدث. خيرًا كان أو شر يذكره بها "
"لست ثريًا .. انا فقر يملك مالًا، وهو شئ مختلف "
" وعندها فقط أدرك أن المرء يعرف أنه قد بدأ يشيخ حين يبدأ بالتشابه مع أبيه "
" اعتادت ترانسيتو أريثا القول (المرض الوحيد الذي أصاب ابني هو الكوليرا) خالطة الكوليرا بالحب طبعًا "
" إن المبتورين يحسون آلامًا وخدرًا ودغدغة في أرجلهم التي ما عادوا يمتلكونها.. وهذا ما شعرت به هي من دونه "