Take a photo of a barcode or cover
al_sharnaqi's reviews
321 reviews
بالأبيض على الأسود by Rubén David González Gallego, Rubén David González Gallego, ناصر محمد الكندري
3.0
اقتنيتُ هذه الرواية "بالأبيض على الأسود"، على أنها رواية، و كذلك، لم تكن. ما جعلني محبطة بعد القراءة. لأني لم أكن أعلم و أنا أقرأ أنها ليست رواية، بالرغم من أن هذا كان قد اتضح لي أثناء ما كنت أقرأ. غير أنه كان مجرد اتضاح أو تخمين من طرفي، لم ألقي له بالاً. لكن، حينما أنهيت القراءة و أتممتها، علمتُ بكل تأكيد أن هذه ليست رواية، و إنما مذكرات إن صح التعبير. مذكرات للكاتب، عن حياته، كيف عاشها، كيف وصل إلى ما وصل إليه من كتابة هذه رواية. على هذا، فإن هذا الكتاب يصنف ضمن السير الذاتية، لا ضمن الروايات، و كون أني لا أحب قراءة السير الذاتية إلا ما ندر. كنت في احباط شديد حين قرأته و أثناء ما كنت أنا أقرأ فيه كذلك.
لنعتبر أولاً أن هذه رواية كما و قد صنفت، و على هذا الأساس سأتحدث عنها. إذ أني لن أخفيكُم أني لا أحب قراءة الروايات التي تكون على لسان البطل. ليس لأنها سهلة أثناء الكتابة و لأن لا شأن لي بهذا و أنا أقرأ. إنما، غالباً ما تكون خالية من الحقيقة العاطفية. أعني بذلك، أن البطل حين يقص على قراءهُ يقص و كأنما هو الكاتب وحسب؛ و نادر هم أولئك الكتّاب الذين يجيدون عكس ذلك.
هذه الرواية "بالأبيض على الأسود" أيضاً، كانت كذلك. فالبطل كان يتحدث و كأنما هو الكاتب وحسب؛ لا شيء آخر. لكن الحقيقة المرة بالنسبة إلي، التي اكتشفتها عندما أنهيتُ قراءة الرواية على وجه التأكيد؛ أن الكاتب فعلاً هو البطل، و البطل لم يكن و كأنه الكاتب، إنما البطل كان فعلاً الكاتب بحد ذاته. إذ أن الكتاب كان سيرة الكاتب الذاتية و حياته كيف عاشها؛ و هذا بالتحديد، ما جعلني أشعر بالإحباط مع هذه الرواية التي في الحقيقة ما كانت إلا سيرة ذاتية على هيئة مذكرات، صنفتْ و كأنها رواية.
بعيداً عن كل هذا، ما إن كنتُ سأقيمها كما صنفتْ، رواية. فلن يكون تقييمها لدي أكثر من ثلاث نقاط من خمس. لماذا؟ لأسباب كثيرة و لا يتضمن ذلك الإحباط الذي شعرت به أثناء و بعد قراءتي لها.
في البداية كان الكاتب يتحدث على أنه لم يكن ليختار أن يكون عظيماً لو كانت الخيارات أمامه متاحة، و إنما الحياة هي من التي أجبرته على أن يكون عظيماً؛ بشكل مبطن لا صراحة فيها على لسان البطل الذي هو ذاته الكاتب. لهذا، كانت بداية الرواية لا تحفز مطلقاً على متابعة قراءتها حتى النهاية. غير أن تدرج الكاتب في وصفه الألم الذي قد عاشه في حياته في حديثه في الرواية، تجبر القارئ على أن يتوقف قليلاً ليتأكد، تراه ما الذي يقرأ؟
فحين يقرأ القارئ الرواية، يشعر و كأنما يقرأ رواية لبطل سيتحدث عن كيف أصبح بطلاً؛ و هذه البداية فقط. لكن، حين يصل القارئ في قراءته إلى منتصف الرواية أو ما يقارب المنتصف، ينتبه لما يتحدث عنه الكاتب. عن كم الألم و الأسى و الوجع الذي يتحدث عنه الكاتب و كأنه يتحدث عن نزهة ما، عن رحلة ما، عن شيء عابر وحسب.
لا أظن أن هذه هي المشاعر التي سيشعر بها القارئ لو أنه قرأها بلغتها الأصلية، أعني الرواية، لو أن قرأها باللغة التي كتبت به، في الأصل، الروسية. كون أني و أنا أقرأ، و أي قارئ آخر، لوجد سوء الترجمة للرواية. فالترجمة كانت لحد ما سيئة، و لا تساعد على إحضار العواطف التي كانت الرواية تحملها للقارئ باللغة المترجمة إليها. فعند القراءة، نجد الكم الكبير من الكلمات المكررة في الاستخدام، و أكثرها كانت، "كان" بكل الأشكال التي من الممكن أن تظهر فيه؛ التي تسيء للرواية. الأكيد أن هذا عيبٌ في الترجمة لا في أصل الكتاب. يتبين لي هذا من النظر الممعن للرواية منذ بدايتها، حتى نهايتها؛ كيف تسلسلت، تداخلت، صنفت و رتبت، كان واضحاً جداً أن الكاتب جيدٌ في الكتابة، لحد كبير يبعده عن تكرار استخدام الكلمات عندما كان يكتب، و ليس شرطاً أن يكون أديباً في ذلك. كان واضحاً تماماً من العمل أن الكاتب قادر على أن يظهِر العمل بلا تكرار في استخدام الكلمات، مما يجعل الأكيد أن العيب في الترجمة لا في الكتاب في أصله.
في الرواية، كان الكاتب جيداً جداً، في تصنيف و ترتيب الرواية رغم أن الكتاب تحت السير الذاتية تصنيفاً؛ إلا أنه كان جيداً جداً. كيف كان يتحدث عن الألم و الأسى استناداً على مقاييسه هو لا على مقاييس العالم. لهذا، كان القارئ يشعر بالأسى تجاه ما يقرأ. فالكاتب كان يتحدث عن السيء في نظرنا و كأنه أمر عادي عابر في نظره. كانت المقاييس بين الكاتب و القارئ مختلفة تماماً، للحد الذي يسمح فيه الكاتب للقارئ فرصة تجربة ما قد عاشه من منظوره هو لا من منظور العالم و كيف يرونه ذلك الذي قد عاشه؛ و هذا بحد ذاته كفيلٌ بأن يمنح الكتاب تقييماً ايجابياً.
الحقيقة، أن هذا الكتاب موجع، عند القراءة و عند الاقتناء. بشكل عام، كل الأدب الروسي مؤلم، و تطغى عليه الأسى و الحزن العمق بشكل مأهول؛ بالرغم من أن معظم روايات الأدب الروسي قصة حقيقية، إلا أنها دامية للقلب على الدوام.
بغض النظر عن كل هذا، قد كُتِب على غلاف الرواية من الخلف "أن القارئ قد يشعر و هو يقرأ بالتنفيس، -تنفيس الكاتب عن ما عاشه في الرواية- بغض النظر عن العتمة و سواد العالم المحيط ببطل الرواية". هذا لحد ما صحيح، إلا أن في حقيقة الأمر، الكاتب لم يكن يُنفِس. كان به شيء من القوة فيما كتب و كأنه يقول: هأنذا قد تغلبتُ على ما قد يصعبُ عليك، أرني ما تستطيع فعله في حياتك!
رغم أن رأي القراء كان بأن الكتاب يدعو إلى الحياة و الأمل و التفاؤل على الرغم من كثرة صفحات الحزن و الرعب فيها، و المآسي التي تزخر بها الحياة و التي تدل على قسوتها؛ كما كتبت في غلاف الكتاب من الخلف، إلا أني لا أرى ذلك. فالكتاب لم يكن يدعو للتفاؤل و لا الأمل و لا إلى شيء قط، كان في الكتاب شيء من التحدي و القوة. شيء من الرضا و الانتصار، و قليل من الألم، و كأنه يقول بأن الحياة اختارت له أن يكون بطلاً، و الحقيقة أنه لم يكن بطلاً سوى لنفسه وحسب، قبل كل شيء. كانت الرواية تدعو إلى العيش فحسب، إلى ممارسة العيش و البقاء على قيد الحياة مهما بلغت فيك الأشياء مبلغاً عظيماً. كن على قيد الحياة، و ظل ممارساً للعيش مهما يكن. كذلك كانت رسالة الكاتب المبطنة كما تبين لي.
لذا، أيها القراء. حين تقرأون هذه الرواية، كنوا على استعدادٍ تمامٍ لها. فهي بشكل كبير مؤلمة، موجعة، و بها من الأسى ما هو كفيل بأن يدمي قلبك حد النحيب. لكن، استمتعوا بها و تعلموا كيف تمارسون العيش و تظلون على قيد الحياة على الدوام.
لنعتبر أولاً أن هذه رواية كما و قد صنفت، و على هذا الأساس سأتحدث عنها. إذ أني لن أخفيكُم أني لا أحب قراءة الروايات التي تكون على لسان البطل. ليس لأنها سهلة أثناء الكتابة و لأن لا شأن لي بهذا و أنا أقرأ. إنما، غالباً ما تكون خالية من الحقيقة العاطفية. أعني بذلك، أن البطل حين يقص على قراءهُ يقص و كأنما هو الكاتب وحسب؛ و نادر هم أولئك الكتّاب الذين يجيدون عكس ذلك.
هذه الرواية "بالأبيض على الأسود" أيضاً، كانت كذلك. فالبطل كان يتحدث و كأنما هو الكاتب وحسب؛ لا شيء آخر. لكن الحقيقة المرة بالنسبة إلي، التي اكتشفتها عندما أنهيتُ قراءة الرواية على وجه التأكيد؛ أن الكاتب فعلاً هو البطل، و البطل لم يكن و كأنه الكاتب، إنما البطل كان فعلاً الكاتب بحد ذاته. إذ أن الكتاب كان سيرة الكاتب الذاتية و حياته كيف عاشها؛ و هذا بالتحديد، ما جعلني أشعر بالإحباط مع هذه الرواية التي في الحقيقة ما كانت إلا سيرة ذاتية على هيئة مذكرات، صنفتْ و كأنها رواية.
بعيداً عن كل هذا، ما إن كنتُ سأقيمها كما صنفتْ، رواية. فلن يكون تقييمها لدي أكثر من ثلاث نقاط من خمس. لماذا؟ لأسباب كثيرة و لا يتضمن ذلك الإحباط الذي شعرت به أثناء و بعد قراءتي لها.
في البداية كان الكاتب يتحدث على أنه لم يكن ليختار أن يكون عظيماً لو كانت الخيارات أمامه متاحة، و إنما الحياة هي من التي أجبرته على أن يكون عظيماً؛ بشكل مبطن لا صراحة فيها على لسان البطل الذي هو ذاته الكاتب. لهذا، كانت بداية الرواية لا تحفز مطلقاً على متابعة قراءتها حتى النهاية. غير أن تدرج الكاتب في وصفه الألم الذي قد عاشه في حياته في حديثه في الرواية، تجبر القارئ على أن يتوقف قليلاً ليتأكد، تراه ما الذي يقرأ؟
فحين يقرأ القارئ الرواية، يشعر و كأنما يقرأ رواية لبطل سيتحدث عن كيف أصبح بطلاً؛ و هذه البداية فقط. لكن، حين يصل القارئ في قراءته إلى منتصف الرواية أو ما يقارب المنتصف، ينتبه لما يتحدث عنه الكاتب. عن كم الألم و الأسى و الوجع الذي يتحدث عنه الكاتب و كأنه يتحدث عن نزهة ما، عن رحلة ما، عن شيء عابر وحسب.
لا أظن أن هذه هي المشاعر التي سيشعر بها القارئ لو أنه قرأها بلغتها الأصلية، أعني الرواية، لو أن قرأها باللغة التي كتبت به، في الأصل، الروسية. كون أني و أنا أقرأ، و أي قارئ آخر، لوجد سوء الترجمة للرواية. فالترجمة كانت لحد ما سيئة، و لا تساعد على إحضار العواطف التي كانت الرواية تحملها للقارئ باللغة المترجمة إليها. فعند القراءة، نجد الكم الكبير من الكلمات المكررة في الاستخدام، و أكثرها كانت، "كان" بكل الأشكال التي من الممكن أن تظهر فيه؛ التي تسيء للرواية. الأكيد أن هذا عيبٌ في الترجمة لا في أصل الكتاب. يتبين لي هذا من النظر الممعن للرواية منذ بدايتها، حتى نهايتها؛ كيف تسلسلت، تداخلت، صنفت و رتبت، كان واضحاً جداً أن الكاتب جيدٌ في الكتابة، لحد كبير يبعده عن تكرار استخدام الكلمات عندما كان يكتب، و ليس شرطاً أن يكون أديباً في ذلك. كان واضحاً تماماً من العمل أن الكاتب قادر على أن يظهِر العمل بلا تكرار في استخدام الكلمات، مما يجعل الأكيد أن العيب في الترجمة لا في الكتاب في أصله.
في الرواية، كان الكاتب جيداً جداً، في تصنيف و ترتيب الرواية رغم أن الكتاب تحت السير الذاتية تصنيفاً؛ إلا أنه كان جيداً جداً. كيف كان يتحدث عن الألم و الأسى استناداً على مقاييسه هو لا على مقاييس العالم. لهذا، كان القارئ يشعر بالأسى تجاه ما يقرأ. فالكاتب كان يتحدث عن السيء في نظرنا و كأنه أمر عادي عابر في نظره. كانت المقاييس بين الكاتب و القارئ مختلفة تماماً، للحد الذي يسمح فيه الكاتب للقارئ فرصة تجربة ما قد عاشه من منظوره هو لا من منظور العالم و كيف يرونه ذلك الذي قد عاشه؛ و هذا بحد ذاته كفيلٌ بأن يمنح الكتاب تقييماً ايجابياً.
الحقيقة، أن هذا الكتاب موجع، عند القراءة و عند الاقتناء. بشكل عام، كل الأدب الروسي مؤلم، و تطغى عليه الأسى و الحزن العمق بشكل مأهول؛ بالرغم من أن معظم روايات الأدب الروسي قصة حقيقية، إلا أنها دامية للقلب على الدوام.
بغض النظر عن كل هذا، قد كُتِب على غلاف الرواية من الخلف "أن القارئ قد يشعر و هو يقرأ بالتنفيس، -تنفيس الكاتب عن ما عاشه في الرواية- بغض النظر عن العتمة و سواد العالم المحيط ببطل الرواية". هذا لحد ما صحيح، إلا أن في حقيقة الأمر، الكاتب لم يكن يُنفِس. كان به شيء من القوة فيما كتب و كأنه يقول: هأنذا قد تغلبتُ على ما قد يصعبُ عليك، أرني ما تستطيع فعله في حياتك!
رغم أن رأي القراء كان بأن الكتاب يدعو إلى الحياة و الأمل و التفاؤل على الرغم من كثرة صفحات الحزن و الرعب فيها، و المآسي التي تزخر بها الحياة و التي تدل على قسوتها؛ كما كتبت في غلاف الكتاب من الخلف، إلا أني لا أرى ذلك. فالكتاب لم يكن يدعو للتفاؤل و لا الأمل و لا إلى شيء قط، كان في الكتاب شيء من التحدي و القوة. شيء من الرضا و الانتصار، و قليل من الألم، و كأنه يقول بأن الحياة اختارت له أن يكون بطلاً، و الحقيقة أنه لم يكن بطلاً سوى لنفسه وحسب، قبل كل شيء. كانت الرواية تدعو إلى العيش فحسب، إلى ممارسة العيش و البقاء على قيد الحياة مهما بلغت فيك الأشياء مبلغاً عظيماً. كن على قيد الحياة، و ظل ممارساً للعيش مهما يكن. كذلك كانت رسالة الكاتب المبطنة كما تبين لي.
لذا، أيها القراء. حين تقرأون هذه الرواية، كنوا على استعدادٍ تمامٍ لها. فهي بشكل كبير مؤلمة، موجعة، و بها من الأسى ما هو كفيل بأن يدمي قلبك حد النحيب. لكن، استمتعوا بها و تعلموا كيف تمارسون العيش و تظلون على قيد الحياة على الدوام.
مديح الكراهية by Khaled Khalifa
2.0
كان فكرة الرواية جيدة لحدٍ كبير، ومغزاها أيضاً. بيد أن الثرثرة الجوفاء التي إمتلأت بها سدت من نبع جمالها الكثير.
لم أحب قراءتها، ولم أجد فرصة تجاوز الصفحات إلا واستغللتها للإنتهاء من قراءة الرواية بسرعة والإحتفاظ بوقتي الثمين.
لم أحب قراءتها، ولم أجد فرصة تجاوز الصفحات إلا واستغللتها للإنتهاء من قراءة الرواية بسرعة والإحتفاظ بوقتي الثمين.
الزن في فن الكتابة by Ray Bradbury
4.0
إن لمن الرائع أن تقرأ كتاباً مترجماً من قبل عدة أشخاص ذو ثقافاتٍ و أعراقٍ مختلفة، إلا أنه يظهر للقارئ، رغم ذلك، بينما يقرأ فيه و كأنه مُترجمٌ من قِبل شخص أو شخصان كحدٍ أقصى. و هذا هو السبب الأول الذي جعلني أمنح هذا الكتاب تقييماً ايجابياً عالياً.
إن من الندرة أن أقيم كتاباً لم أجد بأنيّ استفدتُ منه شيئاً بعدما أنهيت القراءة فيه، إلا أن الأمر كان مختلفاً هنا تماماً في "الزن في فن الكتابة".
صحيحٌ أني لم أستفد بأي شكل من قراءتي لهذا الكتاب عدا ما أضافه لي من مفردات لغوية، كون أني كنتُ أملك خبرة في كل الكلام الذي جاء فيه بخصوص الكتابة الإبداعية. و كنتُ في نشوة من أن أقرأ كتاباً يؤيد فيما كنت أفكر فيه بشأن الكتابة، و كأني أقرأ ما بداخل رأسي!
إن معظم الأشخاص الذين أصادفهم من كتابٍ و أدباء، أجد فيهم تلك النظرة الحزينة التي تشكل لديهم فن الكتابة، و كنت في استياء من كل هذا. إلا أني استمتعتُ أن أقرأ ما يدور في رأسي في كتاب بين يديّ لكائنٍ آخر غيري. و يحق لي الآن بكل لا مبالاة أن لا أكترث للجميع، أولئك الأشخاص الذين ينظرون لفن الكتابة على أنها نابعة من الحزن أو ما شابه كالبكاء و الاضطهاد النفسي.
بعيداً عن كل هذا، إني أنصح كل كاتبٍ مبتدئ، و غير مبتدئ بقراءة هذا الكتاب. و أنا متأكدة من أنه سيستفيد منه أكثر مما استفدت منه بقراءتي له.
شكراً مرة أخرى لمشروع تكوين، على أن منحتنا جوهرة كهذه للمكتبات العربية. شكراً "مشروع تكوين".
إن من الندرة أن أقيم كتاباً لم أجد بأنيّ استفدتُ منه شيئاً بعدما أنهيت القراءة فيه، إلا أن الأمر كان مختلفاً هنا تماماً في "الزن في فن الكتابة".
صحيحٌ أني لم أستفد بأي شكل من قراءتي لهذا الكتاب عدا ما أضافه لي من مفردات لغوية، كون أني كنتُ أملك خبرة في كل الكلام الذي جاء فيه بخصوص الكتابة الإبداعية. و كنتُ في نشوة من أن أقرأ كتاباً يؤيد فيما كنت أفكر فيه بشأن الكتابة، و كأني أقرأ ما بداخل رأسي!
إن معظم الأشخاص الذين أصادفهم من كتابٍ و أدباء، أجد فيهم تلك النظرة الحزينة التي تشكل لديهم فن الكتابة، و كنت في استياء من كل هذا. إلا أني استمتعتُ أن أقرأ ما يدور في رأسي في كتاب بين يديّ لكائنٍ آخر غيري. و يحق لي الآن بكل لا مبالاة أن لا أكترث للجميع، أولئك الأشخاص الذين ينظرون لفن الكتابة على أنها نابعة من الحزن أو ما شابه كالبكاء و الاضطهاد النفسي.
بعيداً عن كل هذا، إني أنصح كل كاتبٍ مبتدئ، و غير مبتدئ بقراءة هذا الكتاب. و أنا متأكدة من أنه سيستفيد منه أكثر مما استفدت منه بقراءتي له.
شكراً مرة أخرى لمشروع تكوين، على أن منحتنا جوهرة كهذه للمكتبات العربية. شكراً "مشروع تكوين".
فى معنى ان اكبر40 by ليلى الجهني
4.0
ليس من السهل أن يتحدث المرء للآخرين بسلاسة بمشاعره لا بصوته. وكنت منصة لحديث ليلى وما تقوله بمشاعرها هنا. كانت وكأنها تتحدث عن عائشة، في عمر الأربعين. تأثرت وأنا أقرأ هذا الكتاب، فكل سطر فيه كان عبارة عن رحلة استجمام عمرية. تراها كيف تكتب ليلى بهذه الرقة والحقيقة؟
يا لهذا الجمال. يا لها من رائعة.
يا لهذا الجمال. يا لها من رائعة.
The Bell Jar by Sylvia Plath
3.0
أيصنف هذا ضمن الأدب الأمريكي؟
على أية حال، اقتنيتُ هذه الرواية رغبة مني في معرفة هذه الحالة التي مرت بها الكاتبة، وكيف تخطتهُ. اقتنيتُه لأعلم كيف يكون الانتحار والنجاة من ارتكاب حماقة كتلك. رغبة في أن يُرشدني أحدٌ ما لطريق كنت أبغيه. بيد أنّي ما وجدتُ سوى ثرثرة، والكثير من الثرثرة.
لا أنكر أن الكاتبة وصفت بعضًا مما ألمّ بها بشكل جيد، وتمكنت من أن تُصور للقارئ شيئًا من المشاعر التي انتابتها حين كانت تخبُر تلك التجربة؛ إلا أنه كان من الممكن الاستغناء عن الكثير من الثرثرة في هذه الرواية.
حملتُ نفسي على استكمال قراءتها مرارًا علني ألمسُ ما يشفع كل هذا الضجر في نهاية الرواية، فمنذ بدأت فيها، وأنا لا أشعر سوى بالضجر الخانق. حتى أنّي في موضع الألم الشديد الّذي كانت تتحدثُ عنه بلاث سيلفيا، أجد في نبرتها شيئًا من السخرية! ورغم كل هذا، ما وجدتُ في نهايتها ما يشفع كل ذاك الضجر.
لا بأس. وفي كل الأحوال، ليس ثمة خسارة في قراءة كتاب. وسوف لن أوصي قراءتها لأحد قط.
على أية حال، اقتنيتُ هذه الرواية رغبة مني في معرفة هذه الحالة التي مرت بها الكاتبة، وكيف تخطتهُ. اقتنيتُه لأعلم كيف يكون الانتحار والنجاة من ارتكاب حماقة كتلك. رغبة في أن يُرشدني أحدٌ ما لطريق كنت أبغيه. بيد أنّي ما وجدتُ سوى ثرثرة، والكثير من الثرثرة.
لا أنكر أن الكاتبة وصفت بعضًا مما ألمّ بها بشكل جيد، وتمكنت من أن تُصور للقارئ شيئًا من المشاعر التي انتابتها حين كانت تخبُر تلك التجربة؛ إلا أنه كان من الممكن الاستغناء عن الكثير من الثرثرة في هذه الرواية.
حملتُ نفسي على استكمال قراءتها مرارًا علني ألمسُ ما يشفع كل هذا الضجر في نهاية الرواية، فمنذ بدأت فيها، وأنا لا أشعر سوى بالضجر الخانق. حتى أنّي في موضع الألم الشديد الّذي كانت تتحدثُ عنه بلاث سيلفيا، أجد في نبرتها شيئًا من السخرية! ورغم كل هذا، ما وجدتُ في نهايتها ما يشفع كل ذاك الضجر.
لا بأس. وفي كل الأحوال، ليس ثمة خسارة في قراءة كتاب. وسوف لن أوصي قراءتها لأحد قط.
فتاة البرتقال by Jostein Gaarder
منذُ متى لم أقرأ فيه رواية على هذا النحو الذي قرأت فيه "فتاة البرتقال"؟ ومنذُ متى لم أجد رواية أمنحها الآلاف من النجوم على براعة كانت عليه؟ منذ متى كنتُ قد قلتُ عن رواية بأنها قد بلغتْ حد البراعة في كل مقوماتها ومكوناتها وما استقامتْ عليه واعتلت؟
إنّي لم أشعُر بهذا النحو الذي أشعر به وأنا أقرأ هذه الرواية منذ وقت طويل. كنتُ أقرأها للحد الذي رغبتُ فيه بتمزق الأوراق والتوقف عن قراءتها لفرط ما بلغتُه من رغبة عدم معرفة أيّ شيء مقابل معرفة كل شيء في نهاية الرواية، وبالقراءة، حرفًا حرفًا، سطرًا سطرًا.
يا إلهي! لكم هذا الكتّاب عظيم. لكم به من الكنوز الكثير. وكأنه شرفةٌ يطلعنا منه على العالم وبرؤية ومنظور عجيب.
يقع الكتاب في مائتين صفحة، في قسمين. في قسمهِ الأول في المائة صفحةٍ الأولى، يهيئ فيه القارئ لما سينتابه من مشاعر في القسم الثاني. كما وينثر في نفسهِ بذورًا سيحصدها بنفسه في القسم الثاني، في المائة صفحةٍ التالية. بالإضافة إلى هذا، كان يمنحهُ تشويقًا مُفرطًا فيه لمعرفة ما ستكون عليه النهاية وكيف ستجري الأحداث وما ستؤول إليه.
لا أدري ما سأقول. ولا أتقنُ أن أقول عن هذه الرواية شيئًا يوازي أو يقترب من قيمتها والكمّ الهائل البديع الذي كانت عليه. جلّ ما أستطيع أن أقوله، أنيّ أود لو أن أمنحها الآلاف من النجماتِ تقييمًا واحتفاءًا بها.
5.0
منذُ متى لم أقرأ فيه رواية على هذا النحو الذي قرأت فيه "فتاة البرتقال"؟ ومنذُ متى لم أجد رواية أمنحها الآلاف من النجوم على براعة كانت عليه؟ منذ متى كنتُ قد قلتُ عن رواية بأنها قد بلغتْ حد البراعة في كل مقوماتها ومكوناتها وما استقامتْ عليه واعتلت؟
إنّي لم أشعُر بهذا النحو الذي أشعر به وأنا أقرأ هذه الرواية منذ وقت طويل. كنتُ أقرأها للحد الذي رغبتُ فيه بتمزق الأوراق والتوقف عن قراءتها لفرط ما بلغتُه من رغبة عدم معرفة أيّ شيء مقابل معرفة كل شيء في نهاية الرواية، وبالقراءة، حرفًا حرفًا، سطرًا سطرًا.
يا إلهي! لكم هذا الكتّاب عظيم. لكم به من الكنوز الكثير. وكأنه شرفةٌ يطلعنا منه على العالم وبرؤية ومنظور عجيب.
يقع الكتاب في مائتين صفحة، في قسمين. في قسمهِ الأول في المائة صفحةٍ الأولى، يهيئ فيه القارئ لما سينتابه من مشاعر في القسم الثاني. كما وينثر في نفسهِ بذورًا سيحصدها بنفسه في القسم الثاني، في المائة صفحةٍ التالية. بالإضافة إلى هذا، كان يمنحهُ تشويقًا مُفرطًا فيه لمعرفة ما ستكون عليه النهاية وكيف ستجري الأحداث وما ستؤول إليه.
لا أدري ما سأقول. ولا أتقنُ أن أقول عن هذه الرواية شيئًا يوازي أو يقترب من قيمتها والكمّ الهائل البديع الذي كانت عليه. جلّ ما أستطيع أن أقوله، أنيّ أود لو أن أمنحها الآلاف من النجماتِ تقييمًا واحتفاءًا بها.
النباهة والاستحمار by هادي السيد ياسين, Ali Shariati
2.0
حسنًا، حسنًا.
لا أدري تحديدًا عن أيّ نباهة واستحمار كان يدور حولهُ هذا الكتاب. إلا أنّي مع هذا لم أحب الأفكار التي كان يحمله، لنقل معظم الأفكار فيه كانت غير سليمة ولا تناسبُني في المقام الأول.
ثم لا حاجة لأن أصبَ جمّ غضبي على من اعتدى عليّ واستعمرني من بعد ذلك، أليس في المقام الأول ما كان أحدٌ ليستعمرني لو أنّي ما سكتّ عن اعتدائه عليّ؟
على أيّ حال، ماكنتُ لأقرأ هذا الكتاب لو أن أحدًا من زملائيّ ما أشار عليّ بالقراءة لعي الشريعتي. ولأن هذا الكتاب بإسمه، اقتنيتُه لأرى. وليتني لم أقتنيهِ وأرى.
لا أدري تحديدًا عن أيّ نباهة واستحمار كان يدور حولهُ هذا الكتاب. إلا أنّي مع هذا لم أحب الأفكار التي كان يحمله، لنقل معظم الأفكار فيه كانت غير سليمة ولا تناسبُني في المقام الأول.
ثم لا حاجة لأن أصبَ جمّ غضبي على من اعتدى عليّ واستعمرني من بعد ذلك، أليس في المقام الأول ما كان أحدٌ ليستعمرني لو أنّي ما سكتّ عن اعتدائه عليّ؟
على أيّ حال، ماكنتُ لأقرأ هذا الكتاب لو أن أحدًا من زملائيّ ما أشار عليّ بالقراءة لعي الشريعتي. ولأن هذا الكتاب بإسمه، اقتنيتُه لأرى. وليتني لم أقتنيهِ وأرى.
المرايا والمتاهات by Jorge Luis Borges
3.0
كنت بحاجة لقراءة بعض النصوص في هذا الكتاب لأكثر من مرة واحدة، ولا أدري لم كنت أعجز عن فهم النصّ بقراءة واحدة. ألربما لأن الكتاب دسم بالدلالات؟ أم أن وقت قراءتِه لم تلائم ولم تتناغم مع رأسي.
على أية حال، لن تتوقف قراءتي للكاتب عند هذا الكتاب، وسوف أمتد وأقرأ له كتبًا أخرى لأستبين من الأمر ولا أغدو ماضية في ارتياب.
على أية حال، لن تتوقف قراءتي للكاتب عند هذا الكتاب، وسوف أمتد وأقرأ له كتبًا أخرى لأستبين من الأمر ولا أغدو ماضية في ارتياب.
فن أن تكون دائماً على صواب by Ḥasān al- Bāhī
3.0
هذا ليس سوى مكرٍ خالِص!
حسنٌ، حسنٌ. لنعتبر الصواب في الجدل والجدال فنًا، ولا أجادل في هذا. وإذا ما فعلنا ذلك، فإن هذا الكتاب ليس سوى مرجعٍ لهذا الفن. صحيحٌ أن العنوان بحد ذاته مُغرٍ للقراءة، إلا أنه خادع وماكر، وكان من الممكن إضافة أن الكتاب لا يسهب الحديث عن الفكرة التي تبنّاها في مقدمة الكتاب أو ملحقًا للعنوان حتى. ووددت لو أن يكون هذا منوهًا في غلافهِ وبأنه ملخصٌ ليس إلا. وإلا كان من المفترض أن يُسهب الحديث عن الفكرة بكل تفاصيلها أكثر. ومع هذا سأقرأ الكُتب التي استند عليها، والتي كانت مرجعًا في كتابة هذا الكتاب.
على أي حال، هذا الكتاب لا يُقدم للباحث في الجدل أيّ شيء، لا مقدمة ولا توضيحًا ولا تفصيلًا حتى. إنَّما هو أشبه بكتابٍ كُتب كملخصٍ لِكتاب آخر كبير الحجم أسهَب في الحديث على نحو مُكثف عن الجدل والجدال وكل ما يدور في هذا المحور.
حسنٌ، حسنٌ. لنعتبر الصواب في الجدل والجدال فنًا، ولا أجادل في هذا. وإذا ما فعلنا ذلك، فإن هذا الكتاب ليس سوى مرجعٍ لهذا الفن. صحيحٌ أن العنوان بحد ذاته مُغرٍ للقراءة، إلا أنه خادع وماكر، وكان من الممكن إضافة أن الكتاب لا يسهب الحديث عن الفكرة التي تبنّاها في مقدمة الكتاب أو ملحقًا للعنوان حتى. ووددت لو أن يكون هذا منوهًا في غلافهِ وبأنه ملخصٌ ليس إلا. وإلا كان من المفترض أن يُسهب الحديث عن الفكرة بكل تفاصيلها أكثر. ومع هذا سأقرأ الكُتب التي استند عليها، والتي كانت مرجعًا في كتابة هذا الكتاب.
على أي حال، هذا الكتاب لا يُقدم للباحث في الجدل أيّ شيء، لا مقدمة ولا توضيحًا ولا تفصيلًا حتى. إنَّما هو أشبه بكتابٍ كُتب كملخصٍ لِكتاب آخر كبير الحجم أسهَب في الحديث على نحو مُكثف عن الجدل والجدال وكل ما يدور في هذا المحور.